واشنطن (عربي times)
قالت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، إن الصندوق مستعد لمساعدة الدول التي قد تتضرر من تداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وعقوبات قد تفرضها حكومات غربية.
وأضافت ”جورجيفا“ أن العقوبات ستعطل حتمًا بعض المعاملات المالية، وأداء النظام المالي لوظائفه، خاصة إذا شملت العقوبات تقييد وصول روسيا إلى شبكة المدفوعات المالية الدولية (سويفت).
وأبلغت جورجيفا ندوة نظمتها صحيفة واشنطن بوست: ”إذا كنا في وضع تحدث فيه تداعيات تتطلب المزيد من الدعم من صندوق النقد الدولي لدول أخرى، فبالطبع نحن سنكون هناك، وما زالت لدينا طاقة إقراض تبلغ حوالي 700 مليار دولار.“
وقالت إنها تأمل بحل دبلوماسي للأزمة من أجل مصلحة الشعب الأوكراني، والحاجة إلى دعم تعافٍ اقتصادي عالمي.
وأضافت جورجيفا أن صندوق النقد لديه حوالي 2.2 مليار دولار متاحة في برنامجه لإقراض أوكرانيا يمكن صرفها من الآن وحتى يونيو/ حزيران.
وحصلت أوكرانيا على شريحة مبدئية بقيمة 700 مليون دولار، في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووقّع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا، يوم الثلاثاء؛ لتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية بمقدار 100 ألف جندي على مدار 3 سنوات، وزيادة رواتب العسكريين، في حين احتشد القادة الأوروبيون لدعمه في الأزمة مع روسيا.
وحث زيلينسكي أعضاء البرلمان الأوكراني على التزام الهدوء، وتجنب الذعر، قائلًا إنه أمر بالزيادة ”ليس لأننا سنخوض الحرب قريبًا، ولكن حتى يعم السلام في أوكرانيا قريبًا، وفي المستقبل“.
وحشدت روسيا ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، بينما نفت وجود خطط للغزو، وهو إجراء حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أنه سيؤدي إلى عقوبات صارمة.
ويبلغ عدد القوات المسلحة الأوكرانية حاليا نحو 250 ألفًا، مقارنة بالقوة الإجمالية للجيش الروسي البالغة زهاء 900 ألف.
وقالت أوكرانيا إنها تعمل مع بولندا، وبريطانيا، لتعزيز التعاون ”في سياق العدوان الروسي المستمر“.
وعلى الرغم من حشد القوات الروسية، رفض زيلينسكي مرارًا تحذيرات الولايات المتحدة وباقي أعضاء حلف شمال الأطلسي الآخرين من أن روسيا ربما تُقدم على مهاجمة أوكرانيا في أي لحظة.
وقال زيلينسكي لأعضاء البرلمان: ”يجب أن نتحد فيما يتعلق بالسياسة الداخلية، ويمكن أن تكون معارضًا للحكومة، لكن لا يمكن أن تكون معارضًا لأوكرانيا“.
Comments are closed.