بغداد (عربي times)
أثار فيلم الرعب Jaws، الذي تم إنتاجه العام 1975 رعب الكثيرين من المحيطات والكائنات البحرية، كما خلق آراء متباينة عن أسماك القرش، التي عادة ما يُساء فهمها.
وبحسب العلماء فإن أسماك القرش لا تسبح في المحيط بهدف البحث عن الإنسان لمهجامته وافتراسه، بل تأتي هجماتها بسبب ارتباك أو فضول، فإذا رأت سمكة القرش إنسانا يسبح في الماء، فقد تحاول التحقق منه، ما يؤدي إلى هجوم عرضي. ومع ذلك، يؤكد العلماء أن أسماك القرش تخاف من البشر، بقدر ما يخافون منها.
ووفقا لمركز “ريفكويست” المختص بدراسة أسماك القرش، فإنه وخلال العقود الماضية، تم العثور على مخلفات لا تخطر على البال في بطون أسماك القرش من بلاستيك وذخائر غير منفجرة والعديد من الفضلات الأخرى.
ولحسن الحظ فإن بعض أنواع أسماك القرش تتمتع بقدرة على “لفظ معدتها” خارجا، للتخلص من الفضلات التي لم تتمكن من هضمها.
يعتبر “لفظ المعدة” أو “انقلاب المعدة” عملية حيوية يتخلص فيها جسم القرش من أي محتويات لا يستطيع حمض المعدة تفكيكها بالشكل الصحيح والمطلوب، كما أنها الحل الأمثل لتخليص تلك الأسماك من الفضلات التي لم يكن عليها ابتلاعها.
وبحسب موقع “ريسيرتش جيت” يقول العلماء إن بعض أسماك القرش تتخلص من الفضلات “غير المرغوبة” من خلال “لفظ معدتها” بعد ثوان معدودة من ابتلاع أي جسم غريب كفضلات البشر في المحيط، ولاحقا تعيد الأسماك معدتها إلى جوفها، تاركة كل المحتويات المزعجة خارجا.
ويقول الباحثون لموقع Awesome Ocean إن بعض أنواع أسماك القرش قادرة على “لفظ معدتها” بينما لا تقوى أخرى على تنفيذ العملية نفسها، فعلى سبيل المثال من المعروف أن القرش الأبيض يلفظ قطعا من اللحم قبل تناول المزيد، رغبة منه في استهلاك اللحوم ذات الجودة العالية فقط، بينما تستهلك أسماك قرش النمر القليل من كل شيء، إلا أنها تتخلص من الفضلات الغريبة من خلال “لفظ معدتها”.
Comments are closed.