ما قصة “جوهرة تايتانيك” في مقتنيات زوجة عمر البشير؟

الخرطوم (عربي times)

بعد مرور يومين على إدانة وداد بابكر، زوجة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، بتهمة “الثراء الحرام”، وقرار المحكمة بمصادرة أملاكها، كشفت تقارير صحفية أن المحققين فوجئوا أثناء مصادرة مقتنياتها بوجود لآلئ ونفائس وأحجار كريمة.

ولعل من أبرز ما عثرت عليه السلطات المختصة، لحظة مصادرتها تلك المقتنيات، خرزة شبيهة بقلادة “قلب المحيط” الماسية الشهيرة.

وهذه الجوهرة تُعرف باسم “Blue Suphaire”، وكانت قد ارتدتها النجمة السينمائية كيت وينسلت في فيلم “تايتانيك”.

وبحسب تقرير نشرته قناة “العربية” عبر موقعها الإلكتروني، قالت المحكمة إن وداد بابكر “اقتنت ثروة طائلة وقطع أراضٍ زراعية وسكنية، ونفائس، وأحجاراً كريمة، فشلت في إثبات ملكيتها بطرق مشروعة”.

وأمرت المحكمة بمصادرة الأموال والعقارات والمزارع والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة المنهوبة، بالإضافة لمصادرة حسابين مصرفيين في بنك “أم درمان الوطني”، لصالح حكومة السودان.

كما غرمت المحكمة بابكر 100 مليون جنيه سوداني، ما يعادل 175 ألف دولار أمريكي.

شاهد إثبات

وحول طبيعة تلك المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة، قال شاهد إثبات دفعت به هيئة الاتهام أمام المحكمة، إن تقرير المعامل الفنية للمواصفات والمقاييس يتضمن تفاصيل 12 قطعة مصوغات ذهبية، وأحجارا كريمة، ضبطت لدى وداد بابكر.

وذكر الشاهد الذي يعمل مهندسا جيولوجيا بالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالخرطوم، أن “تقرير الفحص أثبت أن بعض الأحجار الكريمة لؤلؤ طبيعي، بالإضافة لقطعتين باللونين الأحمر والأخضر”، مؤكدا “عدم قدرته على تحديد قيمة الأحجار الكريمة المضبوطة لأنها تفوق قدراته وخبراته العملية”.

وأكد أنه “لا يوجد أي جهة بالبلاد تستطيع تقييم الأحجار الكريمة”، لافتاً إلى أن “تحديد قيمتها يتم عن طريق البورصات وبيوت الخبرة العالمية في لندن ودبي وليس في الخرطوم”.

بابكر تدافع

وقالت وداد بابكر عند استجوابها بالمحكمة، إنها حصلت على المجوهرات كهدايا من زوجيها الراحل إبراهيم شمس الدين، والحالي عمر البشير، وأيضا هدايا من أزواج بناتها.

وأكدت أن “كل المجوهرات المضبوطة ملكها، لكن أغلبها فالصو، وأن كل المشغولات الذهبية عادية، أما بقية المجوهرات فإكسسوارات عادية القيمة”.

يشار إلى أن وداد بابكر، الزوجة الثانية للرئيس عمر البشير، عانت من شظف العيش وقسوة الحياة مع زوجها الأول إبراهيم شمس الدين.

ومنذ زواجها بالبشير عام 2004، ارتبط اسم وداد بابكر بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديدين.

وبحسب تقرير “العربية”، فإنه “من المرجح أن تكون هذه المقتنيات الثمينة وصلت إلى وداد كهدايا في بعض زياراتها الخارجية، بصفتها عقيلة رئيس الجمهورية أو سيدة أولى، كما كانت تسمى”.

Comments are closed.