منازل بطباعة ثلاثية لحل أزمة الإسكان

واشنطن (عربي times)

طور باحثون من جامعة “مين” الأمريكية، تقنية جديدة لطباعة منازل بيولوجية بالكامل مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وشيد الباحثون أول منزل بهذه الطريقة باسم “بايو هوم 3 دي” بعد تصميم نموذج أولي بمساحة 183 مترا مربعا، بالقرب من الجامعة.

وصنع الباحثون أرضيات المنزل والجدران والسقف باستخدام أكبر طابعة بوليمر ثلاثية الأبعاد في العالم، التي سبق أن أنتجت أكبر قارب مطبوع ثلاثي الأبعاد في العام 2019.

ولتحقيق حل بيولوجي بالكامل، درس الباحثون حلولا كثيرة تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ منها القائمة على مواد الطباعة الخرسانية والمواد الحجرية الاصطناعية؛ وفقا لموقع “سي نت”.

ويرى المتحمسون للتقنية أنها تمثل فرصة فريدة لمعالجة مشكلات عديدة في الوقت ذاته، منها أزمة الإسكان المتفاقمة عالميا، وما تتعرض له سلاسل توريد مواد البناء من عقبات، فالتقنية الجديدة قد تمثل حلا مجديا بتكاليف محدودة.

وطبع الباحثون النموذج الأولي “بايو هوم 3 دي” على شكل أربع وحدات ثم نقلوها وأعادوا تجميعها معا في موقع البناء.

واستغرقت العملية نصف يوم فقط، دون الحاجة إلى استخدام دعامات تقوية خشبية على غرار عمليات التشييد التقليدية المعتمدة على الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويخطط الباحثون لمراقبة النموذج الأولي خلال فصل الشتاء المقبل، وتجميع بيانات متعلقة بدرجة حرارة المبنى، وأداء هيكله، في ظل التغيرات والتطورات المتعلقة بالبيئة والطقس، ودراسة إجراء تعديلات مجدية وتحسين التصاميم المستقبلية.

مستقبل الإسكان

ويشهد قطاع تشييد المنازل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد اهتماما متناميا حول العالم، وأصبحت التقنية الجديدة محط دراسة وبحث كبريات شركات العالم، الرامية إلى تسريع إدخالها إلى الأسواق العالمية.

ويُتوقَّع أن تبلغ قيمة قطاع سوق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، نحو 300 مليار دولار بحلول العام 2025، بفضل زيادة الأبحاث وتطوير المنتجات، وازدياد الحاجة إلى مزيد من الإبداع في عملية التصميم، وسهولة الإنتاج والتصنيع في مختلف القطاعات.

Comments are closed.