طهران(عربي times)
اختتم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة استمرت يومين إلى دمشق، بتأكيده ونظيره السوري بشار الأسد على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتعزيز التعاون في ما يتعلق بمرحلة إعادة الإعمار بعد 12 عامًا من حرب مدمرة.
وزيارة رئيسي إلى دمشق هي الأولى لرئيس إيراني منذ 2010، رغم أن طهران قدمت خلال سنوات الحرب دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح دمشق.
وغادر رئيسي دمشق مع الوفد الوزاري المرافق قرابة منتصف ليل الخميس الجمعة، وكان في وداعه على أرض المطار نظيره السوري، وفق ما ذكرت الرئاسة الإيرانية.
وأجرى الرئيسان قبل ذلك جلسة مباحثات ليلًا، أكدا خلالها “استمرار التنسيق والتشاور في مختلف المجالات”، وفق الرئاسة السورية.
وفي بيان مشترك في ختام الزيارة، أعرب الجانبان عن استعدادهما “لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية”، وأكدا على “التعاون القائم بينهما في ما يتعلق بإعادة إعمار” سوريا.
وأجرى الرئيسان، وفق البيان، “مباحثات معمقة ركزت على سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والإستراتيجية بين البلدين”.
وأكد رئيسي خلال مشاركته في منتدى لرجال أعمال الخميس، أن زيارته “ستشكّل نقطة تحول في العلاقات الإيرانية السورية، وسيكون لها تأثيرها على المنطقة والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين”.
وتابع “لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسوريا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية”.
ووقّع الطرفان الأربعاء، 15 وثيقة تعاون في إطار خطة تعاون إستراتيجي شامل طويل الأمد. وأوردت الرئاسة السورية الجمعة، أن الرئيسين ناقشا “الخطوات الاقتصادية التي سيتم العمل فيها خلال المرحلة المقبلة في مجال محطات الكهرباء والطاقة والسياحة والمشاريع الاستثمارية المشتركة، وتسريع الإجراءات الثنائية المطلوبة لتأسيس مصرف مشترك بهدف تسهيل التبادل التجاري”.
وتلقى الأسد دعوة رسمية من رئيسي لزيارة طهران، التي كان زارها مرتين إثر اندلاع النزاع، آخرها في أيار/مايو 2022.
Comments are closed.