الرباط (عربي times)
قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية، إن شركات الاستشارات الأمريكية الكبرى العاملة في الصين تكافح من أجل جذب مزيد من الأعمال التجارية إلى البلاد.
وأضافت الصحيفة أن “مداهمات وكالات الأمن القومي الصينية لمكاتب شركات الاستشارات أثارت مخاوف لدى العملاء المحليين وتراجعا من قبل المستثمرين العالميين عن إبرام صفقات تجارية في الصين”.
وبحسب الصحيفة، فإن “شركة Bain الأمريكية للاستشارات الإدارية أخبرت موظفيها الجدد في الصين أن ينتظروا حتى وقت متأخر من عام 2025 لبدء وظائفهم، في حين أن ما يقرب من نصف موظفي شركة (ماكينزي) ليس لديهم مشاريع مدفوعة للعمل عليها”.
وأشارت إلى أن “فريق الصين التابع لمجموعة بوسطن الاستشارية يعقد جلسات استراتيجية حول كيفية إنعاش أعمالها المتعثرة في الصين”.
وكانت السلطات الصينية قد نفذت في مايو/ أيار الماضي مداهمات لمكتب شركة “Bain” الأمريكية في شنغهاي وشركة الاستشارات “Capvision” التي تضم عددا كبيرا من الخبراء، بمزاعم تتعلق بـ”الإضرار بالأمن القومي للصين”.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من شركة “ماكينزي” الاستشارية” قولهم إن “الشركة تكافح من أجل إنشاء مشاريع جديدة في الصين، حيث يعمل العديد من الموظفين حاليا على تقديم مقترحات أو أعمال غير مدفوعة للعملاء”.
واعتبر أحد المستشارين للشركة في حديثه لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أن “التواجد في ماكينزي الصين يبدو كمن يركب على متن سفينة تغرق”.
في المقابل، قالت شركة ماكينزي لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إنها “تمتلك قاعدة عملاء صلبة في الصين”.
كما نقلت الصحيفة عن ثلاثة من كبار المستشارين في الشركات الأمريكية العاملة في الصين قولهم “إن الطلب على خدمات الشركات الاستشارية العابرة للحدود كان كبيرا في السابق، لكن تراجع الاهتمام الأجنبي بالصين والتحول الداخلي للبلاد أديا إلى انخفاض مشاريع الأعمال الأجنبية في الصين”.
وفي وقت سابق من العام الحالي، عرضت مجموعة “بين” الأمريكية على موظفيها في الصين إجازات طوعية لمدة ستة أشهر مقابل الحصول على جزء من رواتبهم، وفقًا لشخصين مقربين من الشركة.
وتعليقًا على الشائعات التي تفيد بأن شركة “Bain” وشركة ماكينزي تفكران في الانسحاب من السوق الصيني بالكامل، قالت شركة “Bain” إن “الشركة ليس لديها خطط للخروج من الصين”.
يأتي هذا في خضم التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن يقظة الصين المتزايدة تجاه عمليات تجسس أمريكية محتملة، بحسب الصحيفة.
وقالت “فاينانشال تايمز” إن “الصين وسعت من قوانين مكافحة التجسس في أبريل/ نيسان الماضي لتشمل تغطية أي “وثائق أو بيانات أو مواد أو عناصر تتعلق بالأمن القومي الصيني ومصالح الدولة”.
المصدر: صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية
Comments are closed.