فلسطين (غربي times)
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لقناة “الآن 14″، إن إسرائيل تستعد لشن هجمات على الأراضي اليمنية، في ضوء ما سمته “فشل الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في منع هجمات جماعة الحوثي”.
وتزامن هذا التصريح مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الجمعة، خلال اجتماع لتقييم الموقف، مع قادة المؤسسة العسكرية، بأن بلاده “ستحاسب كل من يهاجمها أو يوجه إليها الإرهاب”.
وترك الهجوم بالمُسيَّرة “يافا” فجر الجمعة، والذي أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه، علامات استفهام، بعد أن فشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضها إلى أن وصلت قلب مدينة تل أبيب، وقال الجيش إن الفشل يعود إلى “خطأ بشري”.
تحول كبير
وأبلغت مصادر عسكرية إسرائيلية قناة “الآن 14” أن هذا الهجوم “سيؤدي إلى تحول كبير في تعاطي إسرائيل مع جماعة الحوثي في اليمن التي تعمل بالوكالة لصالح إيران” وفق تعبيرها.
وأشارت القناة إلى أن الانطباع السائد عقب اجتماع قادة المؤسسة العسكرية هو أن إسرائيل “بصدد تغيير طريقة تعاطيها مع الحوثيين والرد بهجمات داخل الأراضي اليمنية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة قبل قرابة 10 أشهر”، والتي انضم إليها الحوثيون كجبهة داعمة لغزة.
وأطلق الحوثيون منذ بدء الحملة العسكرية على غزة ما قالت القناة إنها “مئات الصواريخ والمُسيَّرات” صوب إيلات وجنوب إسرائيل، لكن هجوم تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل، يعد تصعيدًا جديدًا، ويعني قدرة مُسيَّرات الحوثيين على الوصول إلى مسافات بعيدة.
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وفق القناة، “وصلت إلى قناعة بأن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فشل في تحييد الخطر الحوثي، وأن دول الغرب لن يمكنها وحدها معالجة التهديدات القادمة من اليمن، ومن ثم ترى أنه آن الأوان لمشاركة إسرائيل في حماية مستقبلها بنفسها والرد على الحوثيين داخل الأراضي اليمنية”، وفق قولها.
ويكمن تفسير الاعتقاد الإسرائيلي بفشل الائتلاف الدولي في المعلومات التي كانت قد وصلت إلى وسائل إعلام، بأن هجوم الحوثيين، فجر الجمعة، نُفذ عبر إطلاق 4 مُسيَّرات انتحارية وصاروخ باليستي واحد، وأنه كان موجها ضد 5 أهداف، وأن 3 مُسيَّرات أسقطت وكذلك الصاروخ الباليستي بواسطة القوات الأمريكية قبل بلوغ إسرائيل، إلا أن مُسيَّرة واحد من طراز “يافا” تسللت إلى قلب تل أبيب.
خطأ بشري
وكان تسلل المُسيَّرة مصحوبا بالعديد من الأخطاء من جانب الكيانات الإسرائيلية المختصة، سواء الجيش أو قيادة الجبهة الداخلية، حيث لم تعمل صافرات الإنذار، ولم تطلق نظم الدفاع صواريخها بناء على رصد الرادارات، كما رُصدت المُسيَّرة بالعين المجردة لكن “خطأ بشري” تسبب في عدم اتخاذ اللازم.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا لتقييم الموقف، بحضور رئيس هيئة الأركان ومسؤولين آخرين، وهدَّد بالرد على إيران والحوثيين.
وقال إنه “منذ أكثر من 9 أشهر، تخوض إسرائيل حربًا بالجنوب والشمال وساحات أخرى، عام 2024 هو عام حرب، يتعين علينا أن نكون في حالة يقظة لكل السيناريوهات على جميع الجبهات، دفاعًا وهجومًا” بحسب تعبيره.
وأردف أن المؤسسة العسكرية “تعمل من أجل تعزيز نظم الدفاع الجوي فورًا، وسوف تحاسب كل من يهاجم دولة إسرائيل أو يوجه إليها الإرهاب” بحسب تعبيره.
Comments are closed.