في الطريق اليه.. نهر مشاة ..
على طريق ملتهب …وتستنشق هواء يلتهب..وتغتسل بالعرق ..ويتبخر …ليسقط محترقاً على الاسفلت المتموج من حرارتين..طقسٌ ..و روح..
وعلى الرصيف هناك….نهر حروف..
ربما ستتطاير الاسئلة..وتزداد الاقتراحات..وتتنافس الاولويات…وتتكرر الايعازات…والكلام …لكنها لم تصل الى أسماع المشاة ..المنشغلين بترديد قصائد ..بلغة الورد ..والحب ..والفداء والكرم ..والوفاء…والجمال…
(نهر مشاة ..و نهر حروف
…يجريان ولا يلتقيان ..لأن (بينهما برزخ) من لون آخر ..ولغة أخرى..من بداية الاشياء ..والرسم..
لغة ورد ..و لغة نار..
مقبض سيف و حد خنجر
حبلُ وصل ..و حبل مسد
قرآن زهد وضجيج غضب
كسرة خبز ..وكسرة عنق
حفظها (وصية أب)ومشى اليه ….
تمنى ..أن يسير الجميع اليه..لأنه يعرفه ..متبسمٌ كالربيع ..وقمريٌ كالقمر..وعطوفٌ كالأمهات ..وصبورٌ كالجبال..وكريم ٌكالبحار…
وعميقٌ كالإسرار…ومختلفٌ كالحيرة…
وجوهٌ تتقلب على دروب العشق..
وقلوب تتأوه على حبال الوصل..
تزدحم ..تتسابق..تتدافع.عطشى ..وكالعصافير تحمل في مناقيرها …(رسالة الى الماء)…لتشرب منه كل الطيور..كل العطاشى……كلكم بلا تمييز……
(كلكم أولاد القمر)…
صافحوه..فقد عادت يداه الى زنديه..بعد هزيمة(الجرف) أمام (النهر)..
عباس الجبوري
العراق
Comments are closed.