هل تفكك “اسرائيل” الساحات في حربها بالشرق الاوسط ؟

بغداد (عربي times)

وجهت إسرائيل بوصلتها العسكرية هذه المرة نيران بوصلتها إلى العراق ، فيما يخشى مراقبون من التفكك السياسي او انهيار العملية السياسية “.

فيما قال موقع “واينت” العبري، اليوم، إن إسرائيل تخطط للتحرك ضد “الفصائل المسلحة” في العراق، بعد مقتل جنديين وإصابة آخرين باستهداف طائرة مسيرة في الجولان المحتل.

وذكر الموقع أن “هذه هي المرة الأولى التي تؤدي فيها عمليات إطلاق من العراق إلى سقوط قتلى في إسرائيل، وأشار إلى أنه على سبيل المقارنة، في المرة الأولى التي أدى فيها إطلاق صاروخ من اليمن إلى مقتل مواطن إسرائيلي هاجم الجيش الإسرائيلي ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، وصرح حينها وزير الدفاع يوآف غالانت: “في المرة الأولى التي قتلوا فيها مواطنا إسرائيليا – هاجمنا. ويمكن رؤية الحريق في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، وفق تعبيره.

جبهات متنوعة

ونقل الموقع العبري عن مسؤولين قولهم: “سنجد التصرف المناسب الذي يجب القيام به هناك (في العراق)، سواء ردا على قيام مسيرة بضرب جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في الجولان، أو بغض النظر عن ذلل ،سنجد شيئا لنفعله بالتأكيد”.

وأضاف المسؤولون أنه “من الواضح أن إيران تنشط على كافة الجبهات الممكنة، وعلينا أن نكون مستعدين لمزيد من المفاجآت”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة مقتل عسكريين اثنين وإصابة 23 آخرين جراء هجوم مسيرة عراقية في شمال الجولان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء يوم الجمعة: “قتل جنديان ليلتي الثلاثاء والأربعاء نتيجة إطلاق طائرة بدون طيار من العراق في شمال الجولان، وأصيب 23 جنديا بجروح، ووقع الاصطدام في حوالي الساعة 2:50 فجرا، وتم اعتراض طائرة بدون طيار أخرى تم إطلاقها”.

هدف إسرائيل

وفي السياق أعلنت الفصائل في العراق في وقت سابق مهاجمة هدف إسرائيلي بواسطة طائرة ذات قدرات متطورة تستخدم للمرة الأولى.

كما شكك مراقبون في استهداف اسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية فيما اكدوا انه اذا قررت تل أبيب ضرب النووي الإيراني، فإنها ستواجه عراقيل عدة، حيث تحتاج هذه الضربة موافقة الولايات المتحدة على القيام بها، وهو أمر غير مضمون.

وفي تصريح سابق أكدت أميركا مرارا على عدم نيتها توسيع الصراع رغم دعمها الكامل لإسرائيل.

وبحسب مراقبين “، أن إيران تعلمت من استهداف إسرائيل لمنشأة “تموز” النووية أثناء الحرب الإيرانية العراقية، لذلك قامت بتوزيع المنشآت النووية على منشآت صغيرة منتشرة بمختلف المناطق الإيرانية ومعظمها تحت الأرض، لذا من الصعب جداً القضاء عليها كونها ليست في مكان واحد.

والمح، أنه في حال استطاعت إسرائيل “تكثيف الضربات، فإن إيران حتماً ستتجه لصنع القنبلة النووية، خصوصا وأنها أكدت مرارا أن بإمكانها الحصول عليها بأسبوعين، وهو ما عادت وأكدته تقارير غربية أخرى، وزادت من القلق الغربي.

والسؤال هل، ستتجه إيران إلى ضرب إسرائيل بمزيد من الصواريخ المتطورة، كونها السلاح الوحيد الذي تمتلك طهران بحكم أن السلاح الجوي الإيراني غير متطور إلى حد استهداف منشآت إسرائيلي؟.

وتساءل مراقبون عن حجم الاهداف المحددة وامكانية الرد العراقي في ظل هيمنة جوية إسرائيلية ودعم امريكي غير محدود؟.

ما مصير وحدة الساحات؟

وتسأل:” الخبير الاستراتيجي عن امكانية إجراء الهدنة بين إسرائيل وحزب الله لإيقاف الحرب، فكان الرد:” ان الهدنة التي يطلق عليها بالمحددة 21 يوماً ،هي مقترح توافق اوربي-امريكي عربي ، لتمرير الهدنة، لكنه أكد وجود شروط طرفي النزاع عليها”.

وقال الشريفي:” ان هناك مشكلة عالقة تجعل الهدنة غير قابلة للتمثيل لان حزب الله يرى يجب ان تكون الهدنة شاملة في ساحتي الصراع ” غزة ولبنان” .

واوضح الخبير الاستراتيجي: ان إسرائيل ترى انه من الضروري جدا فصل الملفتين “الساحتين” وان ما يتعلق بغزة يفترض ان يكون خط تفاوض وان ما يتعلق بلبنان يكون خط تفاوض اخر”.

واردف:” تبني إسرائيل خبار عزل الساحات وحزب الله يتبنى خيار وحدة الساحات ، مشيرا إلى أن هذه المعادلة الان لم تحسم “.

وارجع الشريفي:” ان طرفي الصراع أعلنوا رفضهم الهدنة وبالتالي لم تنفذ وأكد صدور توجيهات سياسية لم تنفذ ، ولم تجد قبولا على المستوى التعبوي العسكري من قبل اطراف الصراع “.

وأشار إلى أننا نترقب اتصالات الساعات القادمة على أساسها تتغير المواقف فاذا قبل طرفي النزاع بالمقترح عندها سيصبح نافذا “.

Comments are closed.