إسرائيل تواجه تصدعا مجتمعيا غير مسبوق

لندن (عربي times)

كشف “المعهد الملكي للشؤون الدولية” ببريطانيا “تشاتام هاوس”، أنه وفي أحد أيام يوليو، تجمّع  أقارب بعض الرهائن أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس، حاملين صور أحبّتهم ومطالبين بوقف الحرب في غزة عبر صفقة تبادل، هؤلاء يرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الصراع لأهداف سياسية، متكئًا على دعم وزراء قوميين متشددين يهددون بإسقاط حكومته إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حماس.

وعلى المستوى الدولي، تزداد عزلة إسرائيل وسط اتهامات متصاعدة بارتكاب جرائم حرب وتفاقم أزمة  المجاعة في غزة، حتى أن حلفاء تقليديين بدأوا بالتشكيك، فيما تُظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا تراجعًا في التأييد لإسرائيل وارتفاعًا غير مسبوق في التعاطف مع الفلسطينيين. بعض الحكومات الغربية لوّحت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أو فرض عقوبات، وهو ما اعتبرته تل أبيب تهديدًا مباشرًا لمكانتها.

ويذكر التقرير أن الداخل الإسرائيلي يُعاني انقسامًا حادًا؛ فالأصوات المحافظة تعتبر الانتقادات الدولية امتدادًا لـ”عداء تاريخي”، بينما يعترف شباب ليبراليون بأن صورة إسرائيل تتدهور وأن المجتمع بات أكثر انغلاقًا؛ فاستطلاعات الرأي المحلية أظهرت أن ثلثي الإسرائيليين يدعمون صفقة مع حماس لوقف الحرب، مع انقسام واضح بين اليمين واليسار حول جدوى الاستمرار في العمليات.

 

 

 

Comments are closed.