بيروت (عربي times)
اعتبر محللون الى انه منذ استشهاد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، تتجه الأنظار نحو خليفته المرتقب، وتبرز على الساحة عدة تساؤلات حول هوية من سيتولى قيادة الحزب، فيما تتزايد التوقعات بانتخاب أمين عام جديد في الأيام المقبلة، يتصدر اسم نعيم قاسم نائب الأمين العام، قائمة الأسماء المرشحة بقوة لتولي هذا المنصب.
ويرى هؤلاء الى ان الشيخ نعيم قاسم، الذي خرج للمرة الثانية منذ استشهاد نصرالله ليتحدث باسم الحزب، يبدو أنه بات الوجه الجديد للتنظيم اللبناني، حيث يعرض مواقف الحزب حول التطورات التنظيمية والسياسية والعسكرية.
وبالرغم تأكيده المتكرر على أن “الآليات التنظيمية” لانتخاب الأمين العام تسير كما هو مخطط لها، إلا أنه تجنّب الإجابة بشكل واضح عن السؤال الأكثر إلحاحًا: مَن هو الأمين العام الجديد ولماذا لم يُعلن عنه بعد؟ .
فيما تتعدد التفسيرات المرتبطة بهذا الغموض، فبعض المحللين يرون أن الحزب يعمد إلى تأخير الإعلان عن اسم الأمين العام الجديد، بهدف حماية المرشح من الاستهداف الإسرائيلي، الذي يبحث عن أي هدف ثمين، خصوصًا في ظل العدوان المستمر الذي أصابت البنية القيادية للحزب، سياسياً وعسكرياً.
لكن يذهب هؤلاء إلى أن نعيم قاسم ربما قد تولى بالفعل هذا المنصب، ولكن لم يُعلن عن تنصيبه رسمياً حتى الآن حفاظًا على أمنه.
من جهة أخرى، يشير بعض المحللين إلى أن نعيم قاسم بات يظهر بمزيد من الثقة والتماسك، في تناقض واضح مع ظهوره السابق، مما يعزز الفرضية بأنه قد تبوأ قيادة الحزب بشكل غير معلن.
وتدعم هذه الفرضية الأنباء حول استهداف هاشم صفي الدين، المنافس الأبرز لنعيم قاسم على منصب الأمين العام، حيث لم يُعرف عنه أي شيء منذ الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وما يجعل هذه الفرضية أكثر ترجيحًا حديث نعيم قاسم ذاته، الذي قال فيه إن “كل الشواغر مُلئت.. وليس هناك موقع شاغر في صفوفنا”.
فهل يكون قد تحدث عن نفسه بطريقة غير مباشرة؟ وهل تبوأ قاسم قيادة الحزب “سراً” بحكم الأمر الواقع؟ .
Comments are closed.