القدس (عربي times)
ينظر العالم بقلق، كيف سترد إسرائيل على عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية الثانية، فيما تدرك القيادة الإسرائيلية، أن هدف إيران يكمن بحرب “استنزاف”، وفقاً لصحيفة “إسرائيل هايوم”.
وترى الصحيفة، تفكر اسرائيل بضرب ايران بشكل حاسم، لمنع تحقيق هدف الاستنزاف، وجعل الجمهورية الإسلامية، تفكر مرتين قبل الانخراط في صراع طويل الأمد مع إسرائيل.
وإستراتيجية إيران المتمثلة في استنزاف إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، ليست مجرد خيار، بل ضرورة، حيث إن إيران لا تمتلك القدرة على نشر قوات برية ضد إسرائيل، نظراً للمسافة الجغرافية الشاسعة والدول المتدخلة، بحسب التقرير العبري.
علاوة على ذلك، تتمتع إسرائيل بواحدة من أقوى القوات الجوية في العالم مقارنة بالقدرات الجوية الإيرانية المحدودة نسبياً، كما تعتمد إيران على شبكتها من المنظمات التابعة لها لتوفير مظلة واقية ضد الضربات الغربية.
حماس “تترنح”
ومع ذلك، بعد مرور عام على الصراع الحالي، أصبحت هذه الإستراتيجية في حالة يرثى لها، حيث إن حماس تترنح، وحزب الله في موقف دفاعي، والفصائل المختلفة في العراق واليمن ضرباتها “فاترة” لإسرائيل، مما يجعل إيران مكشوفة بشكل تام.
وأشارت الصحيفة، إلى تقديرات عوديد إيلام، وهو مسؤول كبير سابق في الموساد، أن ترسانة إيران من المرجح أن يبلغ عددها نحو 2000 صاروخ، كما أن قدراتهم الإنتاجية مقيدة، مع تخصيص بعض الخطوط لتزويد روسيا.
وحتى لو افترضنا التقدير الأعلى لـ 3000 صاروخ، فإن الأسئلة تظل قائمة حول جاهزية إيران التشغيلية، وفق قول الصحيفة العبرية.
وأضافت: “كما أن المخزون الإيراني من الصواريخ المتقدمة ما بين 400 و800 صاروخ، ومع إنفاق 200 صاروخ بالفعل في هجوم واحد، فقد تكون احتياطيات إيران من الصواريخ الفعالة حقًا منخفضة”.
قدرة إيران
هذا وتشير الأرقام، إلى أن قدرة إيران على حرب استنزاف، ربما تكون أكثر محدودية مما ترغب في الاعتراف به.
كما أنها معرضة للخطر من حيث الحفاظ على الاستمرارية التشغيلية أو التعافي من الهجوم وهو العكس تماماً من قدرات إسرائيل.
ولكسر حلقة التصعيد، يقترح المسؤول الكبير السابق في الموساد، إستراتيجية جريئة متمثلة بتوجيه ضربة شديدة، ولكن محددة الهدف، كضرب البرنامج النووي، واستهداف مستودعات الأسلحة ومصانع الصواريخ.
بالإضافة إلى ضرب رموز قوة النظام، مثل المحكمة الثورية في طهران، والهدف هو إرسال رسالة تتردد صداها لدى كل مواطن إيراني، حتى دون الاطلاع على الإنترنت، بحسب عوديد إيلام، المسؤول الكبير السابق في الموساد.
وأكد إيلام، أهمية التنسيق مع واشنطن، فإذا تجرأت إيران على شن ضربة ثالثة ضد إسرائيل، فإن الرد الأمريكي سوف يستهدف صناعة النفط الإيرانية، شريان الحياة الاقتصادي للنظام، ما يجعل هذا النهج أفضل فرصة لردع حرب الاستنزاف، وفق قوله.
Comments are closed.