لندن (عربي times)
حذر أطباء من ترند شائع على “تيك توك” يعرف بـ”نظرية أكتوبر”، التي تشجع المستخدمين على وضع قرارات شبيهة بتلك التي تُتخذ في رأس السنة لخسارة الوزن في شهر واحد.
وقالت الدكتورة كريستال ويلي، في تقرير شاركته صحيفة “ميرور” إن هذا الاتجاه يمكن أن يخلق ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأفراد، ما قد يؤدي إلى فشلهم في تحقيق أهدافهم بفقدان الوزن، بدلاً من وضع قرارات معقولة تدعو إلى تغييرات نمط حياة معتدلة، يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي.
وحققت “نظرية أكتوبر” شعبية كبيرة على تيك توك ونالت مشاهدات مليونية في المنصة الشهيرة، إذ تسلط العديد من الفيديوهات الضوء على تأثيرها التحويلي المزعوم.
ويشير مطلقي الترند إلى أكتوبر باعتباره “يناير مصغر”، ويروجون لفكرة البدء من جديد.
وحصل فيديو شهير يلخص النظرية، قدمته كيلي سايتس، على 1.7 مليون مشاهدة، وأثار العديد من التعليقات من المستخدمين الذين يتماهون مع فكرة استخدام أكتوبر كوقت للتغيير.
ومع ذلك، تشير بيانات إلى زيادة سنوية في عمليات البحث عبر الإنترنت عن القرارات التقليدية في رأس السنة، مثل “فقدان الوزن” و”النظام الغذائي”. وعلى الرغم من أن قرارات رأس السنة تقليد يعود لقرون، فإنها غالبًا ما تؤدي إلى تطلعات كبيرة يمكن أن تكون مرهقة، بحسب ما يؤكده خبراء نفسيون.
وينصح الخبراء بعدم وضع أهداف خيالية في مدة زمنية قصيرة، بل التركيز على بضع تغيرات بسيطة يمكن تحقيقها في الحياة اليومية.
وبالنسبة لأولئك الذين يسعون لإجراء تغييرات إيجابية، توصي الطبيبة باتباع طرق بسيطة مثل زيادة الحركة اليومية، وإجراء تعديلات تدريجية على النظام الغذائي، وضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم (بين سبع إلى تسع ساعات)، إذ إن هذه التعديلات الصغيرة تؤدي إلى تحسينات كبيرة في الصحة العامة والرفاهية، ما يعزز نهجًا أكثر استدامة وأقل ضغطًا.
Comments are closed.