نقل عن ام المؤمنين السيدة أم سلمة رض الله عنها حديثها ((ان رجلاً قام يصلي فجهر بالقراءة فقال له النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لا تسمعني وأسمع ربك))،قولي اوجهه للعلماء الذين هم في سدة الحكم ولا يخص عامة الناس البسطاء،مرت ذكرى اليمة على قلوب جميع المؤمنين وهي ذكرى اربعينية استشهاد الامام الحسين عليه السلام،أن تحب الامام الحسين (عليه السلام) فهذا من الايمان ،وان تقيم شعائر ذكرى استشهاده بالطرق الممكنة فهذا دليل تمسكك بآل البيت عليهم السلام .
أما ان تلحق الاذى بالناس وذلك بغلق ابواب رزقهم وقطع الطرق،يقابله منع وصول المريض الى المستشفى ؟، والموظفين في ذات الوقت الى دوائرهم ،حيث يصلون مشياً على الاقدام وتؤجل مراجعات الأعمال غير المنجزة لعامة الناس في دوائر الدولة وتستخدم وتؤمن نصف القوات الامنية ان لم يكن جميعها للنزول الى الشوارع ،هم وعدتهم وعتادهم بحجة تأمين الزيارة الاربعينة، فهذا الرياء بعينه ،يخالف شرع الله تعالى وسنة نبيه الكريم صل الله عليه وآله وسلم ،وبعيد كل البعد عن نهج آل بيت الرسول عليهم السلام .
كم تخسر الدولة في عطلة المناسبة باسبوع؟ وكم تخصص الدولة لتأمين الوقود والمأكولات والمشروبات اليومية للقوات المنتشرة في الشارع بحجة تأمين (المشاية)؟ كم تضرر صاحب محل او اسواق او اصحاب الاعمال الحرة من هذه الممارسة ؟.
تتوقف الحياة بشكل شبه كامل في هذه المناسبة ولكم ان تحصوا الخسائر الناجمة جراء هذا التصرف غير المدروس ،هي مناسبة سنوية ..الم يكن بالامكان دراسة هذه الحالة وتأمين وصول الزائرين بيسر ووضع مسار خاص للراغبين في الزيارة مع تأمين قوة قد لا يتجاوز ربع ما يوزع في شوارع بغداد دون احداث اضرار بمصالح الناس ؟،العلماء والمسؤولون في الدولة هم من يتحملون خطيئة ما يجري، فمتى يتم تنظيم الزيارة مع مراعاة مصالح الناس جميعاً ؟.
امين احمد / كاتب عراقي
Comments are closed.