واشنطن (عربي times)
انطلقت مركبة فضائية، ليلة الأربعاء، من كاليفورنيا في مهمة تنفذها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية، ناسا، لاستعراض أول نظام دفاع كوكبي في العالم يستهدف تغيير مسار أي كويكب في طريقه لاصطدام مدمر محتمل بالأرض، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“، اليوم الأربعاء.
وانطلقت المركبة الفضائية التي أطلقت ناسا عليها اسم ”دارت“، الساعة الـ10:21 بتوقيت المحيط الهادئ، ليلة الأربعاء، من قاعدة ”فاندنبرج“ الجوية، على بعد نحو 240 كيلومترا شمال غرب لوس أنجليس، على متن صاروخ من طراز (فالكون 9) مملوك لشركة ”سبيس إكس“.
وجرى بث عملية الإطلاق على الهواء مباشرة على قناة ناسا التلفزيونية.
وأشار، توماس زوربوخينن، إلى أن ”ناسا تخطط لإطلاق المسبار الفضائي DART إلى، الكويكب ديمورف، للاصطدام به من أجل اختبار تكنولوجيا حماية الأرض من الكويكبات مستقبلا“.
ويقول ”اطمئنوا، هذا الكويكب الآن ومستقبلا لا يهدد الأرض، كما أن جميع الكويكبات المعروفة حاليا لا تهدد بالاصطدام بالأرض خلال المئة عام المقبلة أو نحو ذلك“.
ويضيف محذرًا ”يعرف العلماء 40% فقط من الأجسام الفضائية التي يبلغ مقاسها أكبر من 140 مترًا.. وعلينا البحث عن 60% الباقية“.
وتأمل ”ناسا“ باصطدام صاروخ النقل ”فالكون“ بالكويكب ديمورف في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر خلال العام القادم 2022.
وكشفت مديرة علوم الكواكب في وكالة ”ناسا“، لوري غليز، يوم الأحد الماضي، أنه وللمرة الأولى، ستحاول مركبة فضائية ،في الخريف المقبل، الاصطدام بكويكب، كتجربة لإظهار كيف يمكن أن ينحرف مثل هذا الجسم الفضائي إذا كان متجها نحو الأرض.
وتأمل ”ناسا“ في أن تقدم هذه المهمة البالغة تكلفتها 330 مليون دولار أمريكي، رؤى حول كيفية حماية الأرض من احتمال الاصطدام الخطير.
ومن المقرر أن تطلق بعثة وكالة الفضاء الأوروبية ”هيرا“ مهمة في عام 2024 لدراسة تفاصيل عملية ”الارتطام بالكويكبات“ بهدف انقاذ كوكب الأرض من أي احتمال مماثل.
Comments are closed.