بايدن يعلن مقتل زعيم داعش “أبو إبراهيم القرشي”

واشنطن (عربي times)

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش الملقب بـ ”أبو إبراهيم القرشي“ خلال عملية أمنية نفذتها قوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا.

وقال بايدن في بيان له: ”بتوجيهات مني الليلة الماضية، نفذت قوات عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا، ولجعل العالم أكثر أمانا“.

وتابع بايدن: ”بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أزحنا عن ساحة المعركة (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، زعيم تنظيم داعش، وعاد كل الأمريكيين من العملية بسلام“.

ولاحقاً في خطاب متلفز ألقاه في البيت الأبيض حول العملية الأمنية، قال بايدن: ”بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه… عوضاً عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها“.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده ”أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً“ بهذه العملية التي نفّذتها وحدة كوماندوس أمريكية في بلدة أطمة بمنطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وشكّلت أكبر انتكاسة للتنظيم المتشدد منذ مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في عملية أمريكية مماثلة في 2019.

وأضاف بايدن أن ”القرشي“، بتفجير نفسه، ”أخذ معه العديد من أفراد عائلته مثلما فعل سلفه“، معتبراً أن مقتل القرشي يوجه رسالة قوية إلى قادة التنظيمات المتشددة حول العالم مفادها ”سوف نلاحقكم ونجدكم“.

وتابع: ”أحاول حماية الشعب الأمريكي من التهديدات الإرهابية، وسأتخذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد“، متعهّداً أن تظل القوات الأمريكية ”يقظة“ ومستعدّة.

وشدد بايدن على أن ”قرار إرسال وحدة كوماندوس لتنفيذ العملية ضد زعيم التنظيم المتشدد عوضاً عن تصفيته بواسطة غارة جوية مرده إلى أن واشنطن أرادت تجنب سقوط ضحايا مدنيين“، على حد قوله.

وأكمل بايدن حديثه قائلاً: ”لعلمنا أن هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال، اتخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كلّما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية، لقد اتخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين“.

من جهتهم، قال مسؤولون أمريكيون الخميس إن ”التفجير الناجم عن القنبلة التي فجرها زعيم تنظيم داعش عندما اقتربت منه القوات الأمريكية كان من القوة بحيث أدى إلى تناثر أشلاء خارج المبنى وفي محيط المبنى، وحمّلوا التنظيم المسؤولية عن سقوط جميع الضحايا المدنيين.

وقال أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إفادة للصحفيين بشأن المهمة: ”جميع الضحايا في الموقع سقطوا نتيجة أفعال إرهابيي داعش داخل المنزل“، في حين رفض تقديم تقدير لعدد القتلى المدنيين.