واشنطن (عربي times)
قالت مجلة “ذا ناشونال إنترست” الأمريكية، إن موسكو تريد السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في المقاطعات الأوكرانية الأربع “المضمومة” قبل نهاية الحرب.
وذكرت أن روسيا على استعداد “لدفع ثمن باهظ”، مقابل السيطرة على أكبر قدر من مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وأضافت المجلة، أن “روسيا تصر على محاولاتها لدمج الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها حيث أتاح تشريع جديد ساري المفعول في الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية للمدنيين المحليين الخيار: أن يصبحوا روسًا أو أن يغادروا”.
ووفقًا لتقديرات وزارة الدفاع البريطانية الاستخباراتية الأخيرة، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 20 مارس/آذار 2025، مرسومًا يُلزم المواطنين الأوكرانيين المقيمين في روسيا، أو في أراضٍ أوكرانية ذات سيادة تحتلها روسيا بشكل غير قانوني، بـ”تسوية وضعهم القانوني” بحلول 10 سبتمبر/أيلول 2025، أو مغادرة المنطقة.
ويأتي هذا التشريع الجديد في مرحلة من الصراع المستمر منذ 3 سنوات، حيث يتزايد احتمال وقف إطلاق النار، يليه اتفاق أكثر ديمومة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية: “يكاد يكون من المؤكد أن مرسوم بوتين يهدف إلى إجبار المواطنين الأوكرانيين الذين يرفضون قبول جوازات السفر والجنسية الروسية على مغادرة الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا. يواصل بوتين والقيادة الروسية العليا انتهاج سياسة الروسنة في الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل غير قانوني، كجزء من جهود طويلة الأمد لمحو الثقافة والهوية والدولة الأوكرانية”.
ومن المثير للاهتمام أن القوات الروسية لا تسيطر سيطرة كاملة على الأراضي التي يسعى الكرملين لضمها.
فرغم أن شبه جزيرة القرم تخضع لسيطرة روسية راسخة منذ عام 2014، إلا أن أجزاءً كبيرة من مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن “روسيا تُعرّف، بشكل خاطئ وغير قانوني، الأراضي الأوكرانية المحتلة وغير المحتلة في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، على أنها جزء من الاتحاد الروسي”.
وترى المجلة، أن “هذا هو السبب الرئيس وراء سعي الجيش الروسي الحثيث منذ عدة أشهر للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في شرق أوكرانيا. قد يبدو سعي الكرملين للتضحية بمئات الآلاف من جنوده مقابل بضعة أميال مربعة من الأراضي الخالية من أي مركز حضري ذي شأن غريبًا، لكن موسكو تريد السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من هذه المقاطعات الأربع قبل انتهاء الحرب”.
وخلصت وزارة الدفاع البريطانية/ إلى أن “هذا يتناقض بشكل مباشر مع اعتراف روسيا المعلن باستقلال أوكرانيا وسيادتها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، فضلاً عن الاعتراف الدولي الأوسع بأوكرانيا”.
Comments are closed.