ألمانيا والصين تتعهدان تعزيز العلاقات

برلين (عربي times)

تعهدت ألمانيا والصين امس توسيع علاقات الشراكة بينهما ومواصلة معركتهما ضد تغير المناخ، قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما إذا كانت واشنطن ستنسحب من اتفاق عالمي لتغير المناخ.

 وألمانيا هي المحطة الأولى في جولة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الأوروبية، والتي تتزامن مع تنامي قلق برلين إزاء بعض سياسات ترامب بما يتعلق بتغير المناخ وسياسات الحماية التجارية.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في مؤتمر صحافي مشترك مع لي، إن «الصين أصبحت شريكاً استراتيجياً أكثر أهمية»، في إشارة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين. وأضافت: «نعيش أوقاتاً تسود فيها حال عدم اليقين في العالم، ونرى أن علينا مسؤولية في توسيع شراكتنا في مختلف المجالات ودعم نظام عالمي قائم على القانون».

وعقد الزعيمان محادثات موسعة شملت موضوعات التجارة واتفاقاً استثمارياً بين الاتحاد الأوروبي والصين والحقوق المدنية وأزمة كوريا الشمالية وتغير المناخ، ووقعا عدداً من الاتفاقات التجارية.

وقال رئيس الوزراء الصيني: «كلانا مستعد للمساهمة في استقرار العالم». وأكد أن «الصين ستلتزم مسؤولياتها في شأن تغير المناخ».

من جهتها، قالت مركل إن الصين وألمانيا لديهما الرغبة في «العمل سوياً على تقدم العالم». وأضافت: «لكن من هنا تقع مسؤولية خاصة على كاهل البلدين… في كل القضايا العالمية، على سبيل المثال تغير المناخ أو الحد من الصراعات أو سياسات التجارة الدولية».

إلى ذلك، رحبت الصين بتسلم أول متهم هارب من الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب، واصفة ذلك بأنه «إنجاز كبير» من نتائج محادثات زعيمي البلدين في نيسان (أبريل) الماضي.

وعرض التلفزيون الصيني على الهواء وصول المتهم، واسم عائلته تشو، وهو ينزل من طائرة أميركية تابعة لشركة «يونايتد آرلاينز» في مطار بكين في حراسة رجلي شرطة صينيين مرتدياً غطاء رأس أسود.

وقالت وزارة الأمن العام في بيان إن تشو متهم بارتكاب جرائم انطوت على «انتهاك للحقوق الشخصية». وأوضحت أن تشو فر إلى الولايات المتحدة في نيسان (أبريل) 2016، ما دفع الشرطة الصينية لإصدار «نشرة حمراء» عبر «الشرطة الدولية» (الإنتربول) لاعتقاله.

واعتقلت سلطات الهجرة الأميركية تشو في كانون الثاني (يناير) الماضي لبقائه في البلاد على رغم انتهاء المدة المسموح له فيها بحسب تأشيرة الدخول، ما مهد السبيل لترحيله.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن لا معلومات لديها عن هذه القضية، وامتنعت السفارة الأميركية في بكين عن التعليق.

وقالت وزارة الأمن العام الصينية إن قضية تشو «إنجاز كبير» و«نموذج مثالي» على التعاون لإنفاذ القانون عبر الحدود، والذي تم الاتفاق عليه خلال قمة في نيسان (أبريل) الماضي في مارالاغو بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ.

ولم تحرز الصين نجاحاً يذكر في كسب تعاون دول الغرب، ومنها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث يعيش كثيرون من المطلوبين. والسبب الأكبر في ذلك يعود إلى عدم ثقة حكومات تلك الدول في شفافية وإجراءات النظام القضائي الصيني.

Comments are closed.