وحذر الخبراء، خلال الندوة التي عقدت بمقر البرلمان الأوروبي، من مخاطر التردد في إغلاق المجال، أمام هذه الجماعات، كي لا تستغل الحريات والتعدد الثقافي في أوروبا، لإقناع الشباب المسلم في الدول الأوروبية بتبني الأفكار المتطرفة، التي تؤدي في النهاية إلى أعمال إرهابية تهدد المجتمعات وأمنها.

ونبه الخبراء إلى أن أساليب التلاعب بالدين، التي تشمل الترويج لأفكار تعذي الشعور بالاضطهاد وتقوي الميل إلى العزلة عن المجتمع.

وأشاروا إلى أن هذه الجماعات تقول للمسلمين إن أوروبا ضد الإسلام، وهذا يخالف الواقع، لأن الجميع لديهم القدرة على ممارسة حرياتهم في اتباع تعاليم أديانهم، فضلا عن حقوقهم الأخرى في أوروبا دون أي صعوبة.

حضر الندوة قرابة 50 من أعضاء البرلمان الأوروبي وباحثين ومستشارين لأعضاء بالبرلمان ومحللين سياسيين.

تقرير عن الإخوان

وفي السياق، ناقش المشاركون تقريرا صادرا عن البرلمان البلجيكي بشأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في مارس عام 2016.

ويكشف التقرير الوسائل، التي يستخدمها “الإخوان” وغيرهم من الجماعات، التي تعتنق فكرها في اختراق المجتمع المسلم، وتغذية الأفكار العنيفة.

وركز الباحثون على كيفية استخدام “الإخوان” لغة لها معاني مزدوجة تهدف لأن تظهر للحكومات أنهم ليسوا المشكلة التي يجب التعامل معها، غير أنهم في الواقع يثيرون الفرقة في المجتمع والآراء التي تؤدي إلى الاستقطاب وتغذي التطرف والعنف.

واتفق الخبراء جميعا على ضرورة مواجهة هذه الجماعات، خاصة الإخوان، لتفنيد أفكارهم من أجل الكشف عن معتقداتهم الحقيقية وكيفية تصويرهم للمجتمع والدين.