دراسة .. لا علاقة بين حجم الرأس والذكاء

واشنطن (عربي times)

ربما يكون لديك دماغ أو رأس كبيران واستخدمت ذلك كنقطة فخر للتحدث، ولتسليط الضوء على ذكائك وقدرتك الواسعة، وبالموروث الشائع عند مختلف الحضارات، قد يعني الدماغ الأكبر في الواقع دليلاً على الذكاء، لكنه بالتأكيد ليس وحيداً، فبدلاً من ذلك هناك عدة عوامل تؤثر على الذكاء.

تعاون باحثون من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، مع باحثين من جامعة فريجي أمستردام، في هولندا، لمعالجة سؤال واحد قديم؛ هل يعني الدماغ الأكبر في الواقع أن الشخص أكثر ذكاءً؟

وفقاً لموقع “إنترستنك إنجنيرينك”، فللإجابة عن السؤال الذي دام لما يقارب الـ200 عام، أجرى الباحثون قياساً لأدمغة نحو 14 ألف مشارك باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، ثم شرعوا في اختبار أدائهم الإدراكي وأداءهم التعليمي.

وكما هو الحال مع الدراسات الأصغر الأخرى، يبدو أن هنالك علاقة إيجابية بين حجم الدماغ للمشاركين ومستوى الذكاء، لكنها ليست كبيرة كما نعتقد.

وتشير الدراسة إلى أن حجم الدماغ لا يرسم صورة كاملة لاكتشاف الذكاء بحسب الباحثين، وكما وصفها جدعون نافي، أستاذ التسويق المساعد في مدرسة وارتن: “فإن الشخص الذي لديه دماغ أكبر سيميل إلى الأداء بشكل أفضل باختبارات الإدراك من شخص لديه مخ أصغر”.

ويستمر بالقول: “لكن الحجم ليس سوى جزء صغير من الصورة؛ إذ يمثل حوالي 2٪ من التباين في أداء الاختبار، وبالنسبة إلى التحصيل العلمي، كان التأثير أصغر”.

وباختصار تؤكد الدراسة أن حجم الدماغ يمكن أن يساوي 2٪ فقط من الذكاء، في حين أن النسبة المتبقية 98٪ يمكن أن تكون من عوامل أخرى.

هناك أشياء لا تعد ولا تحصى ذات تأثير على الدماغ، كالجنس، والعمر، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وما إلى ذلك.

تبين هذه الدراسة مدى صعوبة قياس الأداء الإدراكي حقاً، وهذا يعني أن حجم الدماغ قد لا يكون العامل الحاسم.

لذا إذا كنت تعتقد أن لديك مخاً أكبر، فافعل ما تريده بهذه المعلومات ولكن ضع في اعتبارك أن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تسهم في ذكائك، ولكن من المؤكد أن هذه المعلومة لم تكن إلا “نكتة مقصودة”.

Comments are closed.