موسكو (عربي times ) –
خفضت شركة جازبروم الروسية لتصدير الغاز امداداتها إلى أوكرانيا اليوم الاثنين بعد أن مرت مهلة دون أن تسدد أوكرانيا ديون الغاز المستحقة عليها للشركة في نزاع قد يعطل الامدادات لباقي أنحاء أوروبا.
وباعلانها أنه يتعين على كييف من الآن فصاعدا دفع ثمن التسليمات مقدما حملت موسكو جارتها مسؤولية ضمان وصول الامدادات التي تمر عبر أراضي أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفشلت كييف وموسكو في التوصل لاتفاق الليلة الماضية على سعر التسليمات القادمة مع رفض كل جانب التخلي عن موقفه إذ عرضت موسكو على كييف خصما رفضته الأخيرة باعتباره أداة للمناورة السياسية.
والمفاوضات صعبة بالفعل لكن زاد من صعوبتها أسوأ أزمة سياسية في العلاقات بين الجارتين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وذكر مسؤولون روس أن أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لجازبروم ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك سيجتمعان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم.
وقالت جازبروم في بيان “اعتبارا من الساعة العاشرة صباح اليوم بتوقيت موسكو نقلت جازبروم وبموجب العقد القائم نفتوجاز إلى نظام الدفع المسبق لإمدادات الغاز … بدءا من اليوم لن تحصل الشركة الأوكرانية إلا على الغاز الروسي الذي دفعت ثمنه.”
وطالبت جازبروم كييف بدفع 1.95 مليار دولار على الأقل من ديون الغاز التي تقدرها بنحو أربعة مليارات دولار بنهاية مهلة انقضت صباح اليوم أو قطع الامدادات واحتمال الدفع مقدما.
وذكرت جازبروم اليوم إنها رفعت دعوى أمام محكمة التحكيم في ستوكهولم في محاولة لاستعادة الديون بينما قالت نفتوجاز الأوكرانية إنها سترفع دعوى أمام نفس المحكمة لاسترداد ستة مليارات دولار مما قالت إنه مدفوعات زائدة.
وذكر مصدر في جازبروم أنه تم خفض الامدادات إلى أوكرانيا بمجرد انتهاء المهلة. وأشارت بيانات الاتحاد الأوروبي إلى ان الامدادات كانت مستقرة بشكل كبير عند الساعة 0630 بتوقيت جرينتش لكن الأمر قد يحتاج لساعات حتى تظهر تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا أي خفض في الامدادات لسلوفاكيا أو غيرها.
Comments are closed.