لندن (عربي times)
دخلت المواجهة الإنجليزية المجنونة بين مانشستر سيتي وتوتنهام، تاريخ شامبيونزليج، حيث لم تشهد أي مباراة في البطولة القارية التي انطلقت قبل 64 عاماً، تسجيل 5 أهداف متتالية خلال أول 21 دقيقة من عمر اللقاء، وانتهت المباراة بفوز السيتي بنتيجة 4/3، التي لم تكفِ لتأهل العملاق السماوي إلى الدور التالي، لكنها حفلت بكثير من الإثارة والمتعة، ليكون «البلومون» طرفاً في مباراة تاريخية غير عادية للمرة الثانية، بعد مواجهته أمام موناكو في ذهاب دور الـ 16 من نسخة دوري الأبطال في موسم 2016/ 2017، التي انتهت بفوز «سيتي» بنتيجة 5/3 على ملعبه أيضاً، بعد مباراة وصِفًت بالجنون هي الأخرى، إذ تقدم أصحاب الأرض بهدف لستيرلنج في الدقيقة 26، لكن الضيف الفرنسي رد بهدفين لفالكاو ومبابي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأحمر والأبيض، وفي الشوط الثاني عادل أجويرو النتيجة، لكن فالكاو رد عليه بهدف ثالث بعد 3 دقائق فقط، قبل أن يسجل السيتي 3 أهداف متتالية خلال 11 دقيقة، لتنتهي المواجهة المثيرة بفوز السماوي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وكاد موناكو أن يستغل إحرازه 3 أهداف خارج الديار في لقاء الإياب، لولا هدف ساني الذي أنهى تلك المواجهة الثانية وقتها بهزيمة السيتي 1/3، وتأهله إلى ربع النهائي آنذاك.
مباراة الريمونتادا الأشهر في تاريخ دوري الأبطال، بين برشلونة وباريس سان جيرمان، لا يمكن تجاهلها في قائمة أكثر مباريات شامبيونزليج جنوناً وغرابة، فبعد هزيمة البارسا التاريخية في حديقة الأمراء، برباعية في نسخة 2016/2017، بات على العملاق الكتالوني معادلة النتيجة أو تجاوزها للتأهل إلى ربع النهائي هو الآخر، وبرغم نجاح البارسا في التقدم بثلاثة أهداف حتى الدقيقة 50 من عمر الشوط الثاني، إلا أن هدف كافاني في الدقيقة 62، أنهى الأمر نظرياً، لحاجة رفاق ميسي وقتها إلى 3 أهداف أخرى لتجاوز « بي إس جي»، ولم يكن هدف نيمار قبل نهاية المباراة بدقيقتين كافياً لمنح جماهير كتالونيا الأمل في تحقيق الريمونتادا، لكن 5 دقائق أخيرة خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، منحت المباراة جنوناً وإثارة لم يسبق لهما مثيل، عندما نجح نيمار في تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة الأولى بعد التسعين، وقبل لحظات من إطلاق الحكم الألماني، دنير آيتكين، صافرة النهاية، أحرز سيرجيو روبرتو هدف التأهل السادس، لتخلد المباراة في تاريخ دوري الأبطال.
وفي مباراة نهائية لا تُنسى على الإطلاق، كان ليفربول على موعد مع تحقيق ريمونتادا خيالية هو الآخر، دخلت بمباراته أمام إي سي ميلان في قائمة أكثر المباريات المجنونة في تاريخ شامبيونزليج، حيث جمع نهائي نسخة 2008 بين العملاقين في ملعب أتاتورك الأوليمبي بالعاصمة التركية إسطنبول، وأمام أنظار 69 ألف متفرجاً، أنهي الروسونيري الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة، بدأها في الدقيقة الأولى وأنهاها قبل نهاية ذلك الشوط الأول بدقيقة واحدة أيضاً، وظل الجميع أن الأمر انتهى، لكن الريدز كان لديه رأى آخر، حيث تمكن من تعديل النتيجة، لتصبح 3/3، خلال 6 دقائق فقط في الفترة الأولى من الشوط الثاني، وعندما أشارت لوحة النتيجة إلى التعادل قبل نهاية الدقيقة 60، أفصحت المباراة عن جميع أسرارها بجنون لم يحدث من قبل، وظلت النتيجة معلقة بين الفريقين، حتى احتكما إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للمارد الإنجليزي، ومنحته لقبه الخامس، الذي لم يتوقعه أنصاره أبداً بعد نهاية الشوط الأول !
قبل هذه المباراة بست سنوات فقط، كان دوري الأبطال على موعد آخر مع انقلاب كروي تاريخي في نهائي نسخة 1998/ 1999، ويبدو أن الفرق الإنجليزية تُصر على الظهور في أكثر مباريات البطولة القارية جنوناً وغرابة، وجمع ذلك النهائي بين الكبيرين، يونايتد والبايرن، حيث تقدم البافاري بهدف مبكر جداً، للاعبه ماريو باسلر، في الدقيقة السادسة، وعندما أشار الحكم الإيطالي الشهير، كولينا، باحتساب 3 دقائق كوقت متحسب بدلاً من الضائع، بدأ أنصار بايرن في الاحتفال بحصد اللقب القاري، وتزينت الكأس بأشرطة ملونة تحمل شعار الفريق الألماني، بل إن لينارت يوهانسون،الرئيس الأسبق لليويفا، غادر مقعده استعداداً لتسليم الكأس للاعبي بايرن، لكن عقب خروجه من الممر المؤدي إلى الملعب، بعد 3 دقائق فقط، وجد لاعبي الشياطين يحتفلون بينما سقط لاعبو بايرن أرضاً، واكتشف يوهانسون وقتها أن الفريق الإنجليزي أدرك التعادل بعد دقيقة واحدة من الوقت الإضافي، قبل أن ينهي الأمر تماماً في آخر لحظات الدقيقة الثالثة بعد التسعين، وحصل يونايتد على لقبه القاري الثاني، بعد نهائي مجنون وعودة مستحيلة .
قمة «الغرابة» !
احتفظ الإنجليز بصدارة قائمة المباريات المجنونة، وتشهد مباراة التعادل الغريبة، التي جمعت بين تشيلسي وليفربول، في إياب ربع نهائي نسخة 2008/2009 على ذلك، حيث نجح البلوز في الفوز على الريدز في آنفيلد بنتيجة 3/1 في مباراة الذهاب، وفي العودة بدت الأمور محسومة لصالح فريق القلعة الزرقاء، إلا أن ليفربول تقدم بهدفين خلال نصف الساعة الأولى، لكن تشيلسي عادل النتيجة بعد 12 دقيقة فقط من عمر الشوط الثاني، قبل أن يتقدم بهدف ثالث، لكن الضيوف ردوا بهدفين متتاليين خلال دقيقتين، لتصبح النتيجة 4/3، واحتاجوا إلى هدف واحد من أجل التأهل، لكن أسطورة تشيلسي، فرانك لامبارد، أدرك التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، لتنتهي واحدة من مباريات شامبيونزليج المجنونة بنتيجة 4/4.
Comments are closed.