روما (عربي times)
بدأ المهاجم البلجيكي، روميلو لوكاكو، الموسم الحالي مع فريقه الجديد، إنترناسيونالي الإيطالي، بصورة قوية رائعة غير متوقعة، وإذا تمكن من الحفاظ على معدله التهديفي الحالي، فسيحطم جميع أرقامه الشخصية السابقة، منذ انطلاقته الاحترافية مع أندرلخت قبل ما يزيد قليلاً على 10 سنوات، واستطاع القاطرة صاحب الـ190 سنتيمتراً والبنية الجسدية القوية، أن يسجل 3 أهداف مع الأفاعي في الكالشيو، خلال 4 مباريات، «ما قبل مباراة فريقه مع لاتسيو مساء أمس» بمتوسط 0.75 هدف في كل مباراة.
ومعدل هز الشباك مرة واحدة في كل 111.6 دقيقة لعب، وهو ما لم يحققه من قبل مع أي فريق، خلال مشاركاته السابقة في البريميرليج، وكذلك الدوري البلجيكي، وسجل مهاجم الشياطين الدولي أفضل معدلاته التهديفية مع إيفرتون، في موسم 2016/ 2017، عندما حل وصيفاً في سباق الحذاء الذهبي، بعد هاري كين، إذ أحرز بمتوسط 0.67 هدف/ مباراة، وبمعدل هدف/ 130.6 دقيقة لعب، والجدير بالذكر أن لوكاكو سجل مع مانشستر يونايتد في النسخة السابقة من الدوري الإنجليزي، بمعدل 0.37 هدف في كل مباراة، بعد أن وضع بصمة تهديفية واحدة/ 177.5 دقيقة!
هذه البداية الرائعة، أسعدت عشاق «النيرآتزوري»، وأكدت صواب اختيارات أنطونيو كونتي لصفقاته ولاعبي قائمته في الموسم الجديد، وأعادت إلى الأذهان تاريخاً طويلاً، يمتلئ بالكثير من المهاجمين العمالقة، أصحاب القوة الجسدية، والشراسة الهجومية، والقتال من أجل هز شباك المنافسين، الذين سطّروا صفحات ذهبية مع إنتر. ولعل الإيطالي المشاكس، ماريو بالوتيلي، هو أقرب مثال، يشبه البلجيكي لوكاكو، من حيث البنيان الجسدي والقوة، وانتقل صاحب الـ189 سنتيمتراً إلى صفوف الأفاعي، فئة أقل من 19 عاماً، على سبيل الإعارة في موسم 2007/ 2008، قبل أن يُفعّل عقده سريعاً كانتقال كامل مقابل 360 ألف يورو.
وبعد شهور قليلة، لفت بالوتيلي الأنظار إليه بشدة، بعد تسجيله بعض الأهداف الهامة، أبرزها هدفاه في مرمى اليوفي خلال كأس إيطاليا، قبل أن يساهم بصورة كبيرة في فوز الإنتر بكأس السوبر، ثم بات أصغر لاعب يُسجل في بطولة شامبيونزليج ليج، بعمر لم يتجاوز الـ18 آنذاك، وخلال 86 مباراة مع النيرآتزوري، أحرز المهاجم الإيطالي 28 هدفاً خلال 3 مواسم، وحصد 6 بطولات مع الفريق، بينها الثلاثية التاريخية في موسم 2009/2010.
أدريانو البرازيلي كان أحد هؤلاء المقاتلين أيضاً، بقامة عالية بلغت 189 سنتيمتراً، وتكوين عضلي قوي جداً، وارتدي مهاجم «السليساو» القميص الأسود والأزرق مرتين، وجاءت الفترة الأولى في موسم 2001/ 2002، لكنه لم يلعب وانتقل معاراً إلى فيورنتينا، وبعد عامين، عاد أدريانو إلى صفوف الأفاعي ليشارك في 177 مباراة مع الفريق، مسجلاً 74 هدفاً، بين عامي 2004 و2008.
واستطاع الفوز بتسعة ألقاب محلية مع إنتر، منها رباعية متتالية في بطولة «سيري آ». وبالطبع يبرز اسم السلطان، زلاتان إبراهيموفيتش، في تلك القائمة، خاصة أنه لعب للكبار الثلاثة في الكرة الإيطالية، يوفنتوس، ميلان، والإنتر، وجاء انتقاله إلى النيرآتزوري في موسم 2006/ 2007، قادماً من قلعة السيدة العجوز بعد تعرضه للهبوط بسبب فضيحة كالشيوبولي الشهيرة، وبرغم الأداء المتراجع الذي قدمه إبرا مع اليوفي، فإنه توهج بشدة بعد اللعب بقميص الأفاعي، الذي كشف عن تشجيعه له منذ الصغر، وخلال 3 مواسم، فاز صاحب الـ 195 سنتيمتراً بالحذاء الذهبي وجائزة أفضل هدف في الكالشيو خلال موسم 2008/2009، وأحرز إجمالاً 66 هدفاً في 117 مباراة، وساعد فريقه على حصد لقب الدوري 3 مرات متتالية، بجانب الفوز بلقبين في كأس السوبر.
كما تضم القائمة، الهدّاف الكاميروني القدير، صامويل إيتو، المعتزل حديثاً، الذي لعب في صفوف إنتر خلال 3 مواسم لا تُنسى، أحرز فيها 53 هدفاً عبر 102 مباراة، وتوّج مجهوده بالمشاركة في تحقيق الخماسية الأسطورية في عام 2010، بعد الفوز بالدوري والكأس والسوبر في إيطاليا، وزاد عليها دوري الأبطال ومونديال الأندية، بجانب حصد لقب الكأس المحلية في موسم 2010/2011، والغريب أن إيتو انتقل في صفقة تبادلية مع إبراهيموفيتش، بالإضافة إلى 46 مليون يورو، دفعها برشلونة إلى الإنتر، وهي الصفقة التي وصفها ماسيمو موراتي، رئيس النيرآتزوي في ذلك الوقت، بأنها قد تكون الأروع في تاريخه مع النادي، وقال إيتو عن ذلك الأمر، بأنه يدرك قيمته كلاعب كبير، يرفض المقارنة مع أي مهاجم آخر، حتى لو كان النجم السويدي!.
Comments are closed.