طرابلس (عربي times)
عادت حالة التردي الأمني بقوة للمناطق التي خرج منها الجيش الليبي، ودخلت إليها عناصر الميليشيات والمرتزقة، بتسجيل عدة حالات خطف في أكثر من منطقة غرب البلاد.
وأشار مصدر أمني إلى أن ”حالات خطف سجلت في أكثر من منطقة، بالإضافة إلى اقتحام بيوت وأملاك المواطنين خصوصا المهجرين من قبل المسلحين وعصابات المجرمين، الذين تم إخراجهم من السجون بعد سيطرة الميليشيات عليها“.
ووفقا للضابط في الأمن الليبي بمنطقة القربوللي، خالد الهادي، فإن مجموعة مسلحة تعود لمدينة زليتن، اختطفت مدير مكتب الصحة ببلدة القربوللي، إبراهيم القاضي، ونقلته إلى خارجها.
وأضاف الهادي في تصريح لـ ”إرم نيوز“، أن ”خطف القاضي من قبل العصابات المسلحة التي استباحت القربوللي بعد انسحاب الجيش منها، جاء على خلفية إجراء إداري اتخذه بحق أحد أقارب المسلحين العاملين بقطاع الصحة بالبلدة“.
ونوه إلى أن ”التوتر يسود أغلب مناطق غرب ليبيا، نظرا لاستعداد ميليشيات من مصراته وأخرى داعمة لها، لدخول زليتن ومسلاتة والخمس، بأوامر من وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا“.
وبين أن ”مصادر في وزارة الداخلية التابعة للوفاق، أكدت بأن باشاغا أعطى أوامره بشن عمليات واسعة ضد الميليشيات التي تتبع أي مدينة أخرى غير مصراته، وتجريدها من سلاحها“، مبينا أن ”داخلية الوفاق أعدت كشفا يحوي حوالي 1110 شخصية مطلوب القبض عليها“.
وحول الوضع الأمني في مدينة الزاوية، أشار الهادي إلى أن المدينة ”تشهد توترا حادا بعد قصف طيران مسير تركي لعدة مسلحين بالمدينة، كما سجلت عملية خطف الطفل الساعدي حسين المتير، من منطقة أبو عيسى، من قبل عناصر تابعة لميليشيات الزاوية، فيما يبدو بهدف المطالبة بفدية“.
وبخصوص الوضع في صبراته، أوضح الهادي أن ”العناصر التابعة لتنظيم داعش والقاعدة، بدأت في التجمع وعقد اجتماعات في مقرها السابق، والمعروف بمعسكر البراعم“، موضحا أن ”هناك معلومات تسربت عن هذا الاجتماع، تفيد بسعي هذه القيادات لإعادة تشكيل التنظيمين، وتجميع عناصرهما المتواجدين في غرب ليبيا، تمهيدا لإعلان إمارتهما بعد ذلك فيها“.
Comments are closed.