هل تشتري واشنطن أنظمة إس-400 الروسية من تركيا؟

By تايمز عربي On يونيو 30, 2020

واشنطن (عربي times)

من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة على صفقة معقدة وفريدة من نوعها، بشراء أنظمة إس-400 الروسية، من تركيا.

الصفقة الغريبة التي يدفع نحوها بعض قياديي الكونغرس الأمريكي، وترفضها روسيا بقوة، تهدف لفك ارتباط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع موسكو، بحسب أعضاء بالكونغرس.

ونسبت وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء، إلى ماريا فوروبيوفا، المتحدثة باسم الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني، قولها إنه لا يمكن لتركيا إعادة تصدير منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 دون إذن موسكو.

وقالت الولايات المتحدة، إن تركيا تعرّض نفسها لخطر الوقوع تحت طائلة عقوبات أمريكية؛ إذا نشرت المنظومة الروسية.

المرة الأولى في التاريخ

وإذا ما نفذت خطة أعضاء الكونغرس ستكون المرة الأولى في التاريخ التي تشتري فيها الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي روسية.

وكشفت عن احتمال عقد الصفقة المعقدة، مجلة ”ديفينس نيوز“ الأمريكية المتخصصة بالشؤون الدفاعية، التي كشفت أن المقترح مطروح من رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون الذي عرض أن تشتري الولايات المتحدة من تركيا منظومة صواريخ إس 400 التي تسلمتها مؤخرا من روسيا.

وأضافت الصحيفة الدفاعية على موقعها الإلكتروني أن التسويغ الإجرائي لهذه الصفقة يمكن أن يتم بتعديل التفويض القانوني الخاص بعام 2021 والمتعلق ببرنامج مشتريات الصواريخ.

إخراج أردوغان من الورطة

ونقلت ذات الصحيفة عن المسؤول السابق في البنتاغون، جيم تاونسند، قوله إن فكرة شراء صواريخ إس-400 جيدة، و إن شراء الولايات المتحدة لهذه المنظومة من تركيا هي طريقة ذكية لإخراج أردوغان من الوحل الذي وضع نفسه فيه.

وقال المسؤول السابق بالبنتاغون: ”نريد فقط تحرير النظام التركي من ورطته… وإذا أمكن إعادة إشراكهم في مشروع طائرة F-35 ، فهذا أفضل“.

وكانت وكالة تاس الروسية ذكرت أيضا اليوم الثلاثاء أن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي أعد اقتراحًا لشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 من تركيا في محاولة للتغلب على الطريق المسدود بين واشنطن وأنقرة، لكون تركيا شريكا مفترضا في برنامج لإنتاج طائرات F-35 المقاتلة من الجيل الخامس.

وأضافت تاس، أن النهج الغريب لشراء الأسلحة الروسية لإرضاء تركيا يعارضه اقتراح آخر في مجلس الشيوخ بفرض عقوبات أكثر صرامة على تركيا؛ عقابا على ما فعلته بالتسلح من روسيا، رغم أن أنقرة عضو بحلف الأطلسي.

يشار إلى أن تركيا كانت شريكة للولايات المتحدة في برنامج طائرات اف 35 لكن قرارها العام 2017 بشراء صواريخ إس 400 الروسية تسبب في أزمة مع واشنطن؛ فلم يتم تسليمها تلك المقاتلات، مع احتمال فك شراكتها بالمشروع كله، وفرض عقوبات عليها في وقت لاحق من الصيف الحالي.