تغلغل سياسي واقتصادي من رئاسة الجمهورية إلى أصغر مؤسسة عراقية ،لا تتوانى احزاب السلطة الرئيسة عن استغلال كل الفرص الممكنة لتعزيز نفوذها بشكل واسع داخل الدولة العراقية، فهم المتهمون ببناء “دولة داخل الدولة”، ويعملون بكل الوسائل الممكنة للحفاظ على مكاسبهم، فضلا عن استخدام ” سلطتهم ” وتحالفاتهم السياسية والنظام السياسي الهجين القائم في العراق.
ولم يترك السياسيون المدعومبن اقليمياً ، أي فرصة لتعزيز نفوذهم في العراق الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية تهدده بالانهيار الكامل، ويستغل السياسيون في ذلك الوضع الهجين للنظام السياسي لبسط سيطرتهم الكاملة على جميع مؤسسات الدولة.
وأظهرت مؤشرات عديدة أن الاحزب على استعداد تام لقلب الطاولة على الشعب في أي لحظة إذا تم المساس بنفوذهم وتكرار سيناريوهات العام 2006 و2008،(( الحرب الاهلية )) ، وسط مخاوف داخلية وخارجية من تكديس الاحزب للسلاح واستخدامه في ترهيب العراقيين وفرض أجندتهم بالقوة في حال ضاقت أمامهم السبل.
وتوضح وثيقة حصلت عليها ” وكالة تايمز عربي ” ، الطرق المنحرفة التي يسيطر بها ” السياسيون ” على الدولة العراقية ومؤسساتها، وكيف يمكّن النظام السياسي في بغداد من ممارسة السلطة دون مسؤولية؟ .
ان ترشيح شخص يدين بالولاء للولايات المتحدة الاميركية والعمل في اروقة مفوضية حقوق الانسان في جنيف على تسويف كل قرارات الادانة لعملية مطار بغداد، اضافة الى كونه مشمول بقانون المسألة والعدالة، يمثل تحدياً سافراً لمشاعر العراقيين الذين اجمعوا على ادانة هذه العملية الامريكية البغيضة.
فهل يُعقل ان يُكافيء عملاء واشنطن ليكونوا سفراء ؟!!!
ولعل الادهى والامر ان يكون المنهل الصافي وهو ابن الوزير في ايام البعث حسين الصافي؛ مرشح هو الآخر لمنصب سفير!!!!
المنهل الصافي هذا مرشح الكويت لعلاقاته المشبوهة وتدخلاته خاصة في موضوع ترسيم الحدود اضافة الى كونه يلعب دور الوسيط بين الكويت وبعض زعماء الاحزاب السياسية العراقية، وهو يعمل بقوة بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية اضافة الى ان لديه ملفات فساد في هيئة النزاهة، والعجيب ان مجلس النواب لديه علم بكل التفاصيل الخاصة بهذا المرشح وكيف يدير السفارة العراقية في الكويت لمصلحة تمرير صفقة لصالح الكويتيين على حساب حدود العراق البرية والبحرية.
النموذج الآخر للمرشحين لمنصب سفير هو علي هلال؛ صاحب اطرف واغرب قصة ممكن ان تحدث في اي مكان في العالم، وملخصها ان عليّ هلال هذا كان موظفا في الخارجية العراقية، وذهب موفداً بشكل رسمي الى العاصمة الايطالية روما في العام ٢٠٠٨، لكنه لم يكمل مهمة ايفاده، وطلب اللجوء السياسي !!!!
وبعد ان حصل على الاقامة في اوربا له ولعائلته، ومن ثم الجنسية، عاد الى بغداد وقدم التماساً للوزير زيباري الذي امر باعادته للوظيفة!
تخيلوا المهزلة اي مؤتمن على مصالح العراق سيكون هذا السفير القادم علي الذي فضّل ان يهرب من العراق في اول ايفاد له !؟؟؟
لم تنته القصة الهزلية لوزارة الخارجية عند هذا الحد، فقد تم ترشيح احسان علاوي، الاخ الشقيق لرعد علاوي احد ابرز قيادات جهاز المخابرات العراقي المنحل، وهو من عائلة مخابراتية ومن ازلام النظام السابق، ضحك على الجميع ايام وزارة زيباري وادعى انتماؤه للحزب الشيوعي، لكنه في زمن وزارة الجعفري قدم نفسه على انه اسلامي، ومن ثم علماني بعد خروج الجعفري من الخارجية !!!
هل هنالك في الكون كله من هو اكثر مكراً واحتيالاً من احسان علاوي هذا !!!!
هل انتهى الامر الى هذا الحد، بالطبع لا ! فمهزلة ترشيحات الخارجية مسلسل تركي بمئات الحلقات والاجزاء، كلها تدور على مصالح دول خارجية وتصب في خانة مزدوجي الجنسية وليس فيها اي اعتبار لمصلحة العراق، واليكم بعضاً منها:
– المرشح لمنصب سفير، فاضل عبد الحسين هو زوج بنت القيادي في حزب الدعوه ابو نبوغ.
– المرشح لمنصب سفير، محمد هشام رحل امريكا بوزارة الخارجية العراقية، وهو ابن محامي صدام، هشام الفتيان!!
– المرشح لمنصب سفير، محمد سمير النقشبندي، لايحق له الترشح وفق ضوابط الوزارة، لكونه بدرجة سكرتير اول، ولكن فرضه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكان يعمل مستخدماً محلياً في سفارة العراق بالقاهره ووالدته مصرية!
– المرشح لمنصب سفير، جواد كاظم الجبوري، نائب سابق عن التيار الصدري!!
– المرشح لمنصب سفير، محمد عدنان محمود، تم تعيينه من قبل الحزب الاسلامي بالخارجية وهو يعمل بالبحرين، ويدعي انه علماني، لكنه تحول وبقدرة قادر من الاسماء المدعومة من التيار الصدري.
– المرشح لمنصب سفير، وقاص سعد الحياني ابن وكيل الوزارة السابق سعد الحياني!!
– المرشح لمنصب سفير، سلوان رشيد سنجاري، والدته قيادية معروفة في حزب البعث البائد.
– المرشحة لمنصب سفير؛ رحاب خالد يوسف، وما ادراكم ما رحاب هذه، المرأة الحديدية في وزارة الخارجية العراقية، تدير شبكة من الموظفين القريبين على مكتب الوزير وهي صاحبة القرار بالوزارة، اضافة الى انها عيّنت زوجها واخوانها واخواتها جميعاً وضمنت لهم مواقع في ممثلية العراق لدى الجامعة العربية وهي التي توصف بمدللة قيادات الوزارة!!!
– المرشح لمنصب سفير، حيدر الشمرتي، مهندس ميكانيك عمل سابقاً ميكانيكي سيارات في لندن وهو من حزب الدعوة ولا علاقة له بالعمل الدبلوماسي لا من قريب ولا من بعيد !
– تسلسل 52 هو ضياء الاسدي رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري سابقا
– تسلسل 65 شقيق محمد الغبان وزير الداخليه السابق
– تسلسل 63 نائبة عن التحالف الديمقراطي الكردستاني
تسلسل 12 شقيق هادي العامري
– ماجد الوائلي سائرون
تسلسل 60 عضو مجلس نواب
تسلسل 54 ماجد عذاب -سائرون
قيس العامري نسيب فالح الفياض .
تسلسل 71 ليث سعدون – عصائب
الان وقد كُشف عن اكبر مهازل الخارجية العراقية، ما هو موقف نوابنا الاشاوس ؟؟
واين هي اصلاحات حكومة الكاظمي؟؟
واضح وضوح الشمس ان المحاصصة باقية وتتمدد وان الاحزاب لازالت ترشح وتعيّن الدرجات الخاصة وان الحكومة والبرلمان كآلهة قريش، لا تغني ولا تسمن من جوع والله المستعان ولك الله يا عراق !
اسماء السفراء من داخل الوزارة ( حصة المكون السني )
1- مظفر الجبوري / كركوك
2- ضبيان / الموصل
3- وليد القيسي / ديالى
4- رحاب الجبوري / بغداد
5- وقاص سعد الحياني / بغداد
6- جمال عبد الله / الرمادي
7- حسن هادي الدليمي / الانبار
8- محمد هشام الراوي / الانبار
9- هشام عطا الجبوري / الانبار – الفلوجة
10- المستشار محمد عزت / مستشار – مكتب الحلبوسي
كل هذه الأحزاب ترفع شعارا واحدا تقريبا وهو العمل على عزل ” الشعب”،ومن المتوقع على نطاق واسع قبل الانتخابات أن تتشكل تحالفات حزبية لتشكيل جبهة أو جبهتين لخوض الاستحقاق الرئاسي والتشريعي في مواجهة ” المستقلون ” الذين يبدو انهم أضعف بكثير مما كانوا عليه بالامس.
ويعمل السياسيون ” زعماء الكتل “حاليا على ترميم التصدعات داخل احزبهم وعلى تصحيح مسار العلاقات مع حلفائهم بعد سنوات من الصدام مدفوعا بأجندة ومشروع أيديولوجي بعد أن وضعوا العراق على حافة أزمة هي الأسوأ ماليا وسياسيا في تاريخه .
Comments are closed.