مدينة سويسرية تتعرض لهجوم معلوماتي “واسع النطاق”

لندن (عربي times)

باتت البيانات الشخصية لسكان مدينة سويسرية صغيرة مكشوفة، إثر تعرّضها لهجمة معلوماتية أساءت البلدية تقدير ”خطورتها“ في بادئ الأمر، بحسب ما أفادت به صحيفة ”لو تان“.

وتعرضت مدينة رول الصغيرة (5400 نسمة) على ضفاف بحيرة ليمان الأسبوع الماضي، لهجوم معلوماتي ببرنامج فيروس الفدية طال بيانات محفوظة في بعض خوادمها الإدارية.

لكنّ البلدية أكدت في بادئ الأمر أن كمية البيانات المتأثرة محدودة، وتسنى استعادتها بفضل نسخات محفوظة لديها.

وصرحت رئيسة البلدية مونيك شولا بونييال على الإثر لصحيفة ”24 أور“، أن الهجمة كانت ”محدودة“ النطاق ولم تستهدف خوادم تتضمن معلومات ”حساسة“.

غير أن تحقيقا أجرته صحيفة ”لو تان“، ونُشرت نتائجه أمس الأربعاء أظهر أن هذه العملية كانت في الواقع ”قرصنة واسعة النطاق“.

وأقرت البلدية، بأنها أساءت تقدير ”خطورة الهجمة وإمكانيات استخدام البيانات وأهمية الشفافية بالنسبة إلى السكان.

وكشفت ”لو تان“ أن البيانات المسروقة تشمل جداول فيها معلومات عن السكان، مثل أسمائهم وعناوينهم وتواريخ ميلادهم وأرقام الضمان الاجتماعي وحتّى أحيانا ديانتهم ومعطيات خاصة بالإصابات بكورونا.

وتصاعدت الهجمات المعلوماتية في الآونة الأخيرة في جميع أنحاء العالم، إذ طال هجوم إلكتروني في يوليو/ تموز الماضي شركة ”كاسيا“ الأمريكية التي تزود العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، ويتضمن الهجوم مطالبة ما قد يزيد على ألف شركة تستخدم نظامها بدفع فدية؛ ما اضطُر سلسلة مخازن شهيرة في السويد إلى إغلاق مؤقت لجميع متاجرها في البلاد والبالغ عددها نحو 800 متجر.

وأعلنت شركة ”كوب سويدن“ السويدية حينذاك أن الهجوم الإلكتروني شل أنشطتها التي تمثل نحو 20% من القطاع في البلاد ويناهز حجم مبيعاتها 1,5 مليار يورو.

وطال الهجوم ”أكثر من ألف شركة“ بحسب شركة ”هانتريس لابز“ المتخصصة بالأمن الإلكتروني.

واستُهدف الكثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية ”سولارويندز“ وشبكة أنابيب النفط ”كولونيال بايبلاين“ أو حتى عملاق اللحوم العالمي ”جي بي أس“ في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية التي أدت إلى إبطاء إنتاجها أو حتى وقفه.

كانت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو شددت في يونيو/ حزيران الماضي على التهديد الدائم الذي تشكله الجرائم الإلكترونية، ومسؤولية الشركات الخاصة في حماية نفسها من هذه الآفة التي يمكن أن تتزايد بحسب قولها.

وقالت ريموندو ”أعتقد أن أول شيء يجب أن نعترف به هو واقع، وعلينا نحن والشركات أن نفترض أن هذه الهجمات (المعلوماتية) موجودة هنا للأبد وربما تتكثف“.

Comments are closed.