الرباط (عربي times)
أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في المغرب، اليوم الخميس، تقديم أعضائها استقالاتهم بشكل جماعي، وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني، كما دعت لانعقاد مؤتمر استثنائي.
ومُني الحزب الإسلامي بهزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية التي أجريت، امس الأربعاء، بحصوله على 12 مقعدًا في البرلمان فقط.
وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان عقب اجتماعها الاستثنائي، إنها تعتبر أن النتائج المعلنة ”غير مفهومة، وغير منطقية، ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية في بلادنا، ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي“.
وأكد المصدر ذاته، أن الأمانة العامة تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، ويقرر أعضاؤها، وفي مقدمتهم الأمين العام، تقديم استقالاتهم من الأمانة العامة مع استمرارها في تدبير شؤون الحزب طبقًا لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب.
وقررت الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية، واتخاذ القرارات المناسبة، كما قررت الدعوة للتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي لـ“العدالة والتنمية“ في أقرب وقت ممكن.
وتعرض حزب العدالة والتنمية الإسلامي، لهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية المغربية، بعد 10 أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش الذي يوصف بالمقرب من القصر، وفق نتائج جزئية أعلنت، فجر اليوم الخميس.
وتصدر حزب التجمع -المصنف ضمن الصف الليبرالي، والذي شارك في الحكومة المنتهية ولايتها، ولعب فيها أدوارًا أساسية- نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعدًا من أصل 395، بعد فرز 96% من الأصوات، وفق ما أعلنه وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت خلال مؤتمر صحفي.
أما حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، فسجل تراجعًا مدويًا إذ انخفضت حصته من 125 مقعدًا في البرلمان المنتهية ولايته، إلى 12 مقعدًا فقط في البرلمان المقبل.
وتعرَّض الحزب لهزائم في مناطق كانت تعد معاقل له، مثل: جهة طنجة أصيلة في الشمال، والتي حصل فيها على 3 مقاعد انتخابية من مجموع 5 خلال انتخابات 2016، والدار البيضاء التي ظفر فيها بنصف المقاعد في الانتخابات السابقة.
وحل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية بـ 82 مقعدًا، وكان لسنوات الخصم الرئيس للإسلاميين منذ أسسه مستشار الملك محمد السادس فؤاد عالي الهمة، العام 2008، قبل أن يغادره في 2011.
أما حزب الاستقلال (يمين وسط) فحل في المرتبة الثالثة بنيله 78 مقعدًا، وكان كلا الحزبين ضمن المعارضة خلال الولاية البرلمانية المنتهية.
Comments are closed.