أمريكا تدعو لإجراء محادثات في إثيوبيا “فورا”

واشنطن  (عربي times)

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي إلى ”البدء فوراً في المفاوضات لوضع حد للصراع“ في البلاد، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تشعر ”بقلق بالغ“ إزاء القتال الدائر في مناطق من إثيوبيا.

وأشارت الوزارة أيضاً إلى تقارير متزايدة عن انتهاكات لحقوق الإنسان في إثيوبيا، وقالت إنها ”تؤكد على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات دولية مستقلة وذات مصداقية“.

وقبل أيام، قال مسؤولون محليون إن قوات المتمردين من إقليم تيغراي قتلت 120 مدنيا على مدى يومين، في قرية بإقليم أمهرة الإثيوبي.

وقال تشالاتشو داجنيو، المتحدث باسم إدارة مدينة جوندر لـ“رويترز“، إن عمليات القتل وقعت في قرية تبعد 10 كيلومترات عن بلدة دابات في الأول والثاني من أيلول/ سبتمبر، وفقا لما ذكره ”سونت وبالم“، المسؤول الإداري المحلي في دابات.

وفي هذا السياق، حذر تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، الجمعة، من أن ”الصراع بين القوات الإثيوبية ومتمردي تيغراي المستمر منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2020 بات يهدد بزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي، وأصبح الصراع الأكثر دموية في العالم“.

وقال التقرير إن ”الصراع المستمر في البلد الذي يعد 110 ملايين نسمة، خلّف ما يقرب من 10 آلاف حالة وفاة، حيث أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عن مقتل 3073 رجلا من القوات النظامية وإصابة 4473 آخرين، فيما أكدت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا، في تقرير لها، مقتل أكثر من 5600 متمرد في العمليات العسكرية الأخيرة“.

واعتبر أن ”هذه الأرقام ليست غير قابلة للتصديق، فخطورة انتشار القتال في إثيوبيا منذ بداية الصيف تتصاعد ويدور القتال على ثلاث جبهات: شرقا (منطقة عفار)، وغربا (منطقة أمهرة)، وتضاف إليها الآن جبهة مركزية باتجاه بلدة ديسي، على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة أديس أبابا، بينما يوشك الصراع إلى الانتقال إلى الدول المجاورة“، مع ضلوع إريتريا والسودان والصومال وجيبوتي وكينيا في أوجه هذا الصراع.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي تولى السلطة في 2018، شكّل بعد بضعة أشهر ”تحالفًا ثلاثيًا“ مع إريتريا والصومال، وهذا التحالف أربك التوازنات الإقليمية بعيدًا عن أهداف ”الاستقرار والازدهار“ المعلنة، فقد اشتد العداء بين كينيا والصومال على سبيل المثال، ففي الصومال يبدو الرئيس محمد عبد الله محمد، الذي انتهت ولايته في 8 فبراير / شباط، على وشك مواجهة مفتوحة مع رئيس وزرائه وقادة سياسيين آخرين، وفي صراع مع كيانات إقليمية معينة مثل جوبالاند، من قبل الشيخ أحمد مادوبي، بدعم من كينيا المجاورة“.

وأشار التقرير إلى تداخل الأطراف في هذا الصراع من جماعات مسلحة وجيوش نظامية، حتى صارت المواجهات أشبه بحرب عصابات تجد صداها في دول الجوار، بالنظر إلى الامتدادات العرقية والأيديولوجية.

وتقدر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يعانون بالفعل أوضاع المجاعة، بينما هناك 5 ملايين آخرين بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.

وأوضح مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأسبوع الماضي، أن هذه أول مرة خلال الحرب المستعرة منذ 9 أشهر ينفد الطعام من موظفي الإغاثة، الذين يوزعونه على ملايين الجوعى، موجها اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.

Comments are closed.