تسارع الاقتصاد الصيني يقلق الغرب

باريس (عربي times)

تعيش الاقتصادات الغربية في حالة قلق، مع تسارع الاقتصادات الصينية، ولا سيما في مجال تحوّل الطاقة، مع محاولة العملاق الآسيوي التخلص من فائض إنتاجه في الخارج لمواجهة الركود.

وتقول صحيفة لوموند الفرنسية، إن صعود الصناعة الصينية يسبب قلقًا متزايدًا في الغرب، مشيرة إلى أن شركات تصنيع السيارات الأوروبية بدأت تشعر بآثار هذه المنافسة المتزايدة، وبدأت تعمل لمواجهتها وتحسين قدراتها التنافسية من خلال تخفيض عدد القوى العاملة.

ويعد الإفراط في إنتاج الألواح الشمسية ونمو الإنفاق الرأسمالي على السيارات من العلامات المثيرة للقلق على هذا الاتجاه، وفق الصحيفة.

وتضخ الصين فوائضها مع ركود الاقتصاد إلى الخارج بأسعار تنافسية تتسبب بتفاقم التوترات التجارية العالمية، على حد قول لوموند.

وترد الولايات المتحدة وأوروبا على هذا التهديد الوشيك، بحسب الصحيفة، من خلال التحقيق مع بكين حول نواياها والتحذير من الانتقام المحتمل، إلا أن السلطات الصينية تلقي اللوم على الإجراءات الأمريكية والتحقيقات الأوروبية؛ ما يؤجج المخاوف من تصعيد الحرب التجارية.

وترى لوموند أن هذا الوضع يسلط الضوء على اعتماد الغرب على الاقتصاد الصيني، الذي كان رغم ذلك قوة دافعة في التعافي العالمي بعد الأزمة المالية في الفترة 2008-2009.

ولكن هذه المرة، تفضل بكين التنمية الصناعية على حساب الاستهلاك المحلي والصناعات الغربية، وهو ما يضع الولايات المتحدة وأوروبا أمام معضلة تتمثل بالحفاظ على إعادة التصنيع وإدارة الاعتماد الاقتصادي المتبادل مع الصين.

Comments are closed.