الجزائر (عربي times)
أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مساء الأحد، فوز الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لولاية رئاسية ثانية.
وقال شرفي في مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الانتخابات التي أقيمت السبت، إن تبون حاز على خمسة ملايين 329 ألفا و252 صوتا، ما يمثل 94.65% من عدد الأصوات.
وأضاف أن نتيجة الفرز داخل وخارج الوطن سجلت 5630196 صوتا للمرشحين الثلاثة، مشيرا إلى أن السلطة سجلت 6689 نشاطا بينهم 1529 تجمعا عقدهم المرشحون الثلاثة وممثلوهم.
وأشاد شرفي بـ”الظروف التي ميزت الحملة الانتخابية التي اتسمت بالهدوء والسلمية”، مشيرا إلى أن السلطة تشعر “بارتياح عميق إزاء المشاركة الواسعة للمواطنين بهذا الاستحقاق الانتخابي”، على حد تعبيره.
ولم يقدّم شرفي أرقاما جديدة بشأن المشاركة بعدما أعلن خلال الليل أن “معدل نسبة المشاركة بلغ 48% عند غلق مكاتب الاقتراع” السبت الساعة الثامنة مساء (السابعة مساء بتوقيت غرينتش).
وصرح المسؤول أن “العملية الانتخابية عرفت مشاركة واسعة واتسمت بالهدوء والسلمية وبشكل نزيه وشفاف”، مضيفا “نشهد أن البناء المؤسساتي في الجزائر وصل لدرجة النضج الانتخابي”.
وصدرت النتائج بعد ساعات من تنديد المرشح الإسلامي المعتدل عبد العالي حساني شريف بـ”أعطاب” شابت الانتخابات. واستنكر فريق حملته “الضغط على بعض مؤطري مكاتب التصويت لتضخيم النتائج”.
كما استنكر “استخدام مصطلح غريب لما سمي بمعدل نسبة المشاركة”، أي متوسط المشاركة في مختلف الولايات. وتحتسب نسبة المشاركة عادة بعدد الأصوات مقسوما على عدد الناخبين المسجلين (24,5 مليون في الإجمال).
وكانت نسبة المشاركة قضية رئيسية في الانتخابات، نظرا لأن فوز تبون لم يكن موضع شك كبير بالنسبة للمراقبين. وإلى جانب المرشح الإسلامي، فإن المرشح الثالث هو يوسف أوشيش، رئيس جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض ومعقله منطقة القبائل (شرق).
فاز تبون بولايته الأولى في انتخابات كانون الأول/ديسمبر 2019 بنسبة 58% من الأصوات ولكن بمشاركة أقل من 40%. وأجري التصويت وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديموقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962، ودعت العديد من الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الاستحقاق.
Comments are closed.