متى يتوقف هذا السيل ؟

 

 

برزت مؤخراًوربما استشرى بعضها وصار كماً تلك هي موضوعة المطالبات المشروعة وغير المشروعة ذات العلاقة بإستدعاء لاعبين لمنتخباتنا الوطنية وزج هذا وذاك بهذه المباراة أو تلك…
نرى أن لغالبية من تلك الأصوات والمطالبات إنما تقع في معان متعددة منها مايتجه الى التسقيط وفقدان الموضوعية وتجاوز الحدود المسموح بها من الناحيتين الإدارية والتدريبية..
هذا البعض الذي ربما يرون أنفسهم يحملون-قدحاً معلّى- واصحاب فهم وادراك لايضاهى وكأنهم يحملون يحملون راية المسؤولية في الإختيار والإنجاز ضاربين عرض الحائط أساس المهمة والمسؤولية المناطق بالمدرب وملاكه التدريبي.
أن الوقوف عند العديد من تلك الطروحات والمطالبات تجعلنا أمام حالات فقدت مشروعيتها وراحت تنسج ماتنسج من أفكار ورؤى لم تكن استندت إلى أي مسوغ مهني يعني بواقع اللاعب والفريق وما يحيط بهما وبالتالي فهي خطوات أجد أنها بعيدة عن الحرص خصوصاً ونحن في فترة أحوج بها إلى الدعم والإسناد…
وما أشرنا اليه لايعني بأي حال من الأحوال عدم توجيه-النقد الإيجابي- وطرح الرؤى والأفكار بإسلوب يخلو من محاولات التدخل وربما الضغط ونحوها الكثير …
والأدهى أن من يدلو بدلوه من البعض بهذا الشأن يرى وجوب العمل بما طرحه وهو لايدرك بأن ذلك إنما هو نتيجة لعدم فهم وادراك كيفية التعاطي مع الواقع وما يحيط به…
ولا نريد هنا الغور في تفاصيل عميقة بهذا الموضوع الا أننا لابد أن نقول مؤكدين بأن المدرب وملاكه إنما هم من عليهم مسؤولية-الإختيار- وفقأ لما تمليه عليهم قراءة قدرات اللاعبين والمنتخب المقابل ..
ذلك لأن الفوز والإنجاز إنما هو هدف المدرب وملاكه التدريبي وتلك بديهية لا غنى عنها لأي مجتهد .
نؤكد أن المدرب وطاقمه التدريبي هم من يتحملون المسؤولية في الإختيار والإعداد والنتائج وليس أنتم أيها البعض يامن يقول بعضكم ماعنده مغلفاً بمعان عديدة!!!
وهو في الوقت ذاته لايتصل مع مفاهيم الحرص ذلك لأن الطرح عندما يخرج عن دائرته الواضحة والموضوعية يصبح عندها عنصراً بالضد من الحالة عاملاً على اضعافها…
إن ما أشرنا اليه …إنما أصبح ظاهرة أوجدتها ظروف متعددة وربما معقدة وللأسف لم نجد من يوقف زحفها واتساعها.

محمودالسعدي

كاتب واعلامي

العراق

Comments are closed.