لندن (عربي times)
أظهرت دراسة حديثة ولأول مرة أن المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الصحة العامة والرفاهية، وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستمتاع بالأعمال الفنية، سواء كانت مسرحية أم سينمائية أم موسيقية أم معارض فنية، يمكن أن يُحسن نوعية الحياة ويُسهم في زيادة الإنتاجية، بمبلغ 8 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني سنويًّا.
كما كشفت الدراسة أن المشاركة في الفعاليات الثقافية، حتى بشكل غير منتظم، يمكن أن يساهم في تخفيف الألم والضعف الجسدي والاكتئاب وتقليل الاعتماد على الأدوية، الأمر الذي يؤكد دور الثقافة والفنون في تعزيز الصحة البدنية والنفسية.
وتشير الدراسة إلى أن الاستمتاع بالأعمال الفنية، سواء كانت مسرحية أم سينمائية أم موسيقية أم معارض فنية، يمكن أن يُحسن نوعية الحياة ويُسهم في زيادة الإنتاجية، ما يساهم بمبلغ يقدر بـ 8 مليارات جنيه إسترليني سنويًّا في الاقتصاد من خلال تحسين صحة الأفراد.
وقالت البروفيسورة ديزي فانكورت، مديرة المركز التابع لمنظمة الصحة العالمية، وأيضًا إحدى مؤلفي البحث “إن الانخراط في الفنون له تأثيرات متنوعة وملموسة على الصحة، إذ يدعم التطور المعرفي ويحمي من التدهور المعرفي”.
وأضافت فانكورت: “يمكن للانخراط في الفنون أن يساعد على تقليل الضغط غير الضروري على خدمات الصحة، من خلال مساعدة الأفراد على إدارة صحتهم بشكل أكثر استباقية، مثل الحفاظ على النشاط البدني والمشاركة الاجتماعية، وتقليل الحاجة إلى الإقامة في المستشفيات أو دور الرعاية”.
وبالمثل، أظهرت دراسة شملت 3,333 شابًّا تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا أن أولئك الذين شاركوا في الأنشطة الفنية أو الموسيقية أو المسرحية المنظمة شعروا بسعادة أكبر، وأن حياتهم أصبحت ذات معنى وقيمة أكبر.
وحذرت فانكورت من التداعيات الاقتصادية والفردية والمجتمعية التي تنتج عن تخفيض تمويلات الفنون أو تأخيرها، الأمر الذي يمثل خطرًا على الصحة العامة.
وقال كريس براينت، وزير الصناعات الإبداعية والفنون والسياحة: “تُظهر الأبحاث التي كلفتها وزارة الثقافة والإعلام والرياضة كيف يمكن للثقافة والتراث أن تؤثر بشكل مباشر في حياتنا، وتحسن صحتنا الجسدية والنفسية، وتبرز أهمية الحفاظ على تراثنا الغني لضمان أنه يمكنه إثراء حياة العديد من الأشخاص لسنوات قادمة”.
Comments are closed.