رغم الهدنة .. غزة تعيد ارتفاع أسعار النفط

لندن (عربي times)

جرى تبادل رهائن وسجناء، أمس، في اليوم الأول من وقف إطلاق النار في حرب غزة المستمرة منذ 15 شهراً، واليوم تراقب الأسواق تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي المقابل عادت أسعار النفط اليوم ،للصعود بعد تراجع خاطف يوم الجمعة الماضي.

يأتي ارتفاع أسعار النفط قبل ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع استمرار مخاوف مرتبطة بالمعروض بعد أن فرضت واشنطن حزمتين من العقوبات في الأسبوعين الماضيين على قطاع الطاقة الروسي؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.

انخفضت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة الماضي، لكنها حققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تزايد توقعات تعطل إمدادات النفط بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.

وازدادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس، نحو 0.4 دولار أو ما يعادل 0.45% وصولاً إلى مستويات 81.2 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ03:40 بتوقيت غرينتش.

في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم شهر فبراير، والتي ينقضي أجلها غداً الثلاثاء، 12 سنتاً أو ما يعادل 0.15%، وصولاً إلى مستويات 78 دولاراً.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.5 دولار أو 0.6% لتصل عند التسوية يوم الجمعة إلى 80.79 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 1.3% منذ بداية الأسبوع.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتاً، أو ما يعادل 1% لتصل عند تسوية تعاملات الجمعة، إلى 77.88 دولار للبرميل، لكنها ازدادت 1.7% منذ بداية الأسبوع.

وانسحبت العقوبات الأميركية على توقعات الأسواق أن تؤدي إلى تقليص الإمدادات، على الأقل في الأمد القريب، تزامناً وتوقعات ارتفاع أسعار ناقلات النفط على السفن غير الخاضعة لعقوبات والتفاوت المتزايد في أسعار النفط الخام من بين التأثيرات المتتالية الملحوظة؛ ما عزز المخاوف بشأن الإمدادات.

في الوقت ذاته ازدادت المخاوف من أن تتسبب العقوبات المفروضة على روسيا في تقليص الإمدادات في أوروبا والهند والصين، إذ أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأسبوع الماضي عن عقوبات أوسع نطاقاً تستهدف منتجي النفط الروسي وناقلاته.

في حين يترقب المستثمرون أيضاً ما إذا كانت الإمدادات ستشهد مزيداً من الاضطراب بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزامناً وتصريحات سكوت بيسنت الذي اختاره ترامب لتولي وزارة الخزانة عن استعداده لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي.

من جهة أخرى حظيت سوق النفط بدعم من توقعات تحسن الطلب، إذ أظهرت البيانات تراجع التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما عزز الآمال في خفض أسعار الفائدة، بينما يقيم المتعاملون أيضاً بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، إذ حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم طموحات الحكومة لنمو 5%.

Comments are closed.