هل تتتجاوز الحكومة اللبنانية العاصفة؟

في خطوة مفصلية قد تعيد رسم المشهد السياسي في لبنان أعلن قصر بعبدا تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً برئاسة نواف سلام بعد أسابيع من مفاوضات شاقة ووسط تغييرات غير مسبوقة في موازين القوى عقب الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.

وجاء الإعلان بعدما وقّع الرئيس جوزيف عون مرسوم استقالة حكومة نجيب ميقاتي ومرسوم تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة قبل أن يضع الأخير توقيعه على مرسوم ولادة حكومته الجديدة.

لكن ما وراء الكواليس كان أكثر إثارة.. فقد واجهت التشكيلة الحكومية جموداً خطيراً خاصة بشأن تعيين وزراء  حزب الله وحليفته حركة أمل، إلا أن اجتماعاً حاسماً ضمّ الرئيس عون و الرئيس المكلّف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري أذاب الجليد وأطلق عجلة الحكومة نحو النور.

ثمّة من يرى أن الحكومة الجديدة أمام اختبارات مصيرية من إعادة إعمار ما دمّرته الحرب إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي اجتاحها في الجنوب وإبعاد حزب الله عن الحدود ونزع سلاح الفصائل المسلحة.

لكن التوتر ما زال قائماً .. فإسرائيل تتلكأ في الانسحاب زاعمة أن لبنان لم يلتزم ببنود الاتفاق بشكل كامل فيما تتهمها بيروت بالمماطلة.