زعيم دروز إسرائيل يرد على وليد جنبلاط

 

القدس (عربي times)

أكد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لدمشق، وقال إن “الزيارة التاريخية” لوفد درزي من سوريا كانت دينية بحتة.

وقال إن “الوفد الدرزي السوري زار مقام سيدنا شعيب في الجليل”، معربا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الزيارات، بحسب مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية.

وأكد أن أبناء الطائفة الدرزية يحق لهم زيارة أماكنهم المقدسة بحرية، تمامًا كما يفعل المسلمون والمسيحيون في مناسك الحج والعمرة.

وأوضح طريف أن “الدعم المقدم منهم هو جزء من واجبهم الديني والإنساني، وأنهم يحرصون على الوقوف إلى جانب إخوانهم في سوريا في أوقات المحن”.

وشدد طريف على أن التدخل في الشؤون السياسية لسوريا هو أمر يعود إلى السوريين أنفسهم، وأنهم لا يسعون للتأثير في قراراتهم، مضيفا أن الدروز في سوريا يفتخرون بهويتهم الوطنية السورية، وأنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم، وأن دعمهم لأهلهم في سوريا يظل بعيدًا عن أي تدخلات سياسية.

وفيما يخص الانتقادات التي وُجهت إليهم، خاصة من وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، حول دعم إسرائيل لاحتياجات الدروز في سوريا، أوضح طريف أنه لا يتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، وأن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية عن توسيع المنطقة العازلة في القنيطرة والسويداء ودرعا تتعلق بالوضع الأمني فقط، ولا تعني التدخل في الشؤون السورية.

وأكد أنه لا يوجد أي تدخل مباشر من إسرائيل في الشؤون الداخلية لسوريا، على حد قوله.

وأشار الشيخ طريف إلى “الدور التاريخي لدروزسورية في دعم إخوانهم في سوريا خلال الأزمات، مثلما حدث في حرب الجبل، حيث قدموا الدعم الإنساني والمساعدات اللازمة”.

وأكد أنهم “إذا تعرضوا لاعتداءات على أيدي أي جهة، فإنهم لن يترددوا في تقديم نفس الدعم والمساعدة”.

وفيما يتعلق بتحركاته الدبلوماسية مع الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، قال طريف إنه شارك في لقاءات مع ممثلين من الأمم المتحدة والدول الأوروبية لطلب الدعم والحفاظ على حقوق الأقليات في سوريا، مطالبًا بضمان المساواة وحرية العبادة لجميع المواطنين في الدولة السورية، بما في ذلك الدروز والمسيحيين والأكراد والعلويين.

ورغم تأكيده على أنه لا يتمنى التدخل العسكري لحماية الدروز، إلا أنه أكد أن دروز إسرائيل لن يترددوا في التدخل إذا تعرضوا لاعتداءات أو مجازر.

Comments are closed.