دراسة استمرت 30 عاما.. اليك أفضل الأنظمة الغذائية

لندن (عربي times)

حديثة قادها باحثون من جامعة “هارفارد” الأنماط الغذائية التي تساهم في الشيخوخة الصحية، والتي تم تعريفها بوصول الشخص إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة مع الحفاظ على الرفاهية البدنية والعقلية.

وبحسب موقع “ساينس آلرت”، حللت الدراسة عادات الطعام لـ 105,015 شخصًا على مدار 30 عامًا، مع تقييم أنظمتهم الغذائية بناءً على ثمانية إرشادات غذائية صحية وتتبع صحتهم في سن السبعين.

وأظهرت النتائج أن مؤشر النظام العذائي الصحي البديل (AHEI)، الذي طورته جامعة هارفارد، كان الأكثر فائدة في الشيخوخة الصحية.

ويعتمد هذا النظام الغذائي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية، مع الحد من اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات السكرية والملح الزائد.

وتبين أن اتباع نظام AHEI يزيد بشكل كبير من احتمال الشيخوخة الصحية، فالأشخاص الذين التزموا بنظام AHEI بشكل وثيق كانوا أكثر احتمالًا بنسبة 86٪ لأن يكونوا أصحاء عند سن السبعين مقارنةً بمن كانوا في أدنى مستويات التزام.

وهذا يشير إلى أن AHEI قد ينافس النظام الغذائي المتوسطي في تعزيز طول العمر والرفاهية.

وبينما أظهرت الدراسة وجود ارتباط قوي بين التغذية الصحية والشيخوخة، فإنها أكدت أيضًا أنه لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع.

ويمكن تخصيص الأنظمة الغذائية الصحية لتناسب احتياجات الأفراد وتفضيلاتهم. أشار الباحثون إلى أن العديد من الأنماط الغذائية المشتركة شملت توصيات متشابهة، مثل تضمين الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة.

وأبرز مؤلفو الدراسة أهمية الحفاظ على الاستقلالية وجودة الحياة العالية مع تقدم العمر، وهو أمر يتأثر مباشرةً بالنظام الغذائي.

وعلى الرغم من أن البحث لا يثبت السبب والنتيجة بشكل مباشر، إلا أنه يعزز الحجة القائلة بفوائد الأطعمة النباتية مع كميات معتدلة من الأطعمة الحيوانية الصحية في تعزيز الشيخوخة الصحية.

في الختام، تشير الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية ومتوازن مع كميات معتدلة من الأطعمة الحيوانية الصحية قد يساهم في الشيخوخة الصحية والمستقلة، مما قد يساعد في تشكيل الإرشادات الغذائية المستقبلية.

Comments are closed.