القدس (عربي times)
تدخل العمليات البرية الإسرائيلية في مدينة غزة يومها الخامس، وسط تصعيد هو الأوسع والأكثر تعقيدًا منذ بداية الحرب.
فرغم تدمير أجزاء كبيرة من شبكة أنفاق حماس خلال الأشهر الماضية أكدت مصادر استخباراتية للقناة 12 الإسرائيلية، أن الحركة نجحت في إصلاح بعض المقاطع المهمة من شبكتها داخل غزة، هذه التحركات دفعت الجيش الإسرائيلي إلى إيقاف الهجمات تحت الأرض مؤقتًا؛ وذلك بسبب الاشتباه بوجود رهائن إسرائيليين محتجزين داخل تلك الأنفاق حيث تشير التقديرات إلى أن حماس تتبع تكتيكًا يعيد استثمار البنية التحتية المتبقية لاستخدامها كممرات تنقل وساحات إدارة معارك رغم حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة.
بينما تقول الأرقام الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلي أنه من بين نحو 3500 مبنى مكون من خمسة طوابق في غزة، تم تدمير 100 منها حتى الآن، كما نفذت 150 عملية اغتيال استهدفت قادة من لواء مدينة غزة بمن فيهم قادة سرايا ونواب قادة سرايا، وقادة فرق.
لكن رغم هذا الدمار فإن إسرائيل تقول إنها تدرك أن حماس تسرع عملية تفخيخ المباني بالمتفجرات وقد أعادت تأهيل بعض الأنفاق لذلك قرر الجيش إيقاف الهجمات على الأنفاق في الأيام الأخيرة، في المقابل نشرت كتائب القسام “صورة وداعية” للرهائن الإسرائيليين لدى الحركة وعلقت عليها بالقول: “بعد تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخضوع رئيس الأركان إيال زامير.. صورة وداعية مع بدء العملية في مدينة غزة.
وكانت حركة حماس قد ألمحت في وقت سابق إلى أنها أوعزت لـ “وحدة الظل” المكلفة بتأمين الرهائن بتفعيل بروتوكول يتيح قتل الرهائن إذا حاول الجيش الإسرائيلي تحريرهم.
ومع دخول العملية البرية يومها الخامس، تبدو المواجهة وفق محللين مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط مؤشرات على أن الجيش الإسرائيلي يتهيأ لمرحلة أكثر تعقيدًا داخل الأحياء المكتظة في غزة.
Comments are closed.