صحيفة آيدنليك التركية: العدوان على سوريا هدفه “كردستان الكبرى”

انقرة (عربي times  ) –   

أكد الكاتب (محمد علي غوللير) في مقال نشرته صحيفة (آيدنليك) التركية تحت عنوان “هل اختلفت الولايات المتحدة الاميركية وحزب العدالة والتنمية في سورية”

،أن الاجتماع الرباعي في وزارة الخارجية التركية الذي كان موضوعه “سورية”خلق جدلية جديدة وطرح تساؤلات حول خلاف بين الولايات المتحدة الاميركية وحزب العدالة والتنمية في استراتيجيتهما السورية, واتكاء حزب “العدالة والتنمية” على “سورية” رغماً عن “الولايات المتحدة” ومعارضة “الولايات المتحدة” لسياسة حزب ” العدالة والتنمية” في سورية, وأشار (غوللير) من خلال هذه التساؤلات الى عدة ظواهر, منوهاً عن الشك في أوساط المعارضة السورية- حزب العدالة والتنمية بأن الولايات المتحدة تريد إرهاقهم.

ورأى (غوللير) أن نظام (أردوغان) لا يقدم الدعم اللوجستي للإرهابيين السوريين فقط بل يضع بناءً لحكومتهم المنشودة,وبنفس الوقت يؤمن حمايتها, وذلك البناء هو الذي عملت حكومة المعارضة على بناءه, وذهب (أوزغونلافانت) من “أتراك الجزيرة” إليه والتقى “رئيس وزراء الحكومة” (أحمد طعمه) وأدلى بتصريح تضمن:

1-الولايات المتحدة الأميركية لا تريد انتصار “النظام السوري” ولا “المعارضة”بل تريد إرهاق الطرفين.

2- إن الحكومة التركية هي أهم دولة داعم لنا,وبكل المجالات, لكن من المعروف أن تركيا عضو في “الناتو” وبناءً على ذلك فإن تركيا مجبرة على الالتزامبقوانين “الناتو”ولا تستطيع اتخاذ قرار عسكري بمفردها.

3- إننا نرى حزب “الاتحاد الديمقراطي” عدوّاً لـ”الثورة”.

4-كل الحسابات والتقديرات المتعلقة بـ”الثورة” المتخذة منذ بدايتها كانت خاطئة , وماأدركناه أنه لم يكن أي شيء بيد الشعب السوري, بل بيد القوى العالمية,فالأمم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة بوسعهاإنهاء هذا الملف لو أرادت ذلك.

ورأى (غوللير) أن هذه الدلالات تؤكد أن “المعارضة السورية” بدأت تفهم هدف “الولايات المتحدة” والدول العميلة لها في المنطقة ليس مصلحة الشعب السوري, بيد أنّ ذلك لن يُحدِث تغيّرات في الأوضاع على المدى القريب,مؤكداًأن تصريحات (أحمد طعمة) وغيره من القياديين تشير إلى بدء فهم الهدف الأساسي للولايات المتحدة على تلك الجبهة,خاصّةً التصريح المعادي لحزب “الاتحاد الديمقراطي”،وإذرأى أنّ هدف “الولايات المتحدة” هو إيجاد منفذ لـ”كردستان العراق” الذي أسسته خلال الـ/20/ عام الماضية عبر “شمالي سورية”، أشار (غوللير)إلى أن هدف “الولايات المتحدة” من عدوانَيها على “العراق” والعدوان الذي ينفّذه عملاؤها على “سورية”هو”كردستان الكبرى”معتبراً أن أي تحليل لايستند إلى هذه الحقيقة يكون خاطئاً.

وبيّن(غوللير)أن الخلاف بين “الولايات المتحدة” صاحبة مشروع الهجوم على “سورية” ومنفذه حزب “العدالة والتنمية” هو في “تكتيك الهجوم”بالإضافة إلى “عجز”حزب “العدالة والتنمية”، حيث أن المعارضة الداخلية للحرب على سورية والتحرك الشعبي وضياع قوة السلطة وتوقف الحوار مع حزب العمال الكردستاني خلال التسعة اشهر عطب ثنائية “أردوغان- داوود أوغلو”.

Comments are closed.