بغداد (عربي times)
شن رئيس الحكومة العراقية الأسبق وزعيم ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي اليوم ، هجوما لاذعا على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
واعتبر علاوي في بيان ، أن إجراءت المفوضية “المريبة” أفرغت الانتخابات البرلمانية الأخيرة من محتواها.
وقال إن “إجراءات المفوضية المريبة، مضافة إلى القانون الانتخابي المجحف، تسببا في إفراغ الانتخابات من محتواها الحقيقي، وأثارت تساؤلات جدية حول شرعية هذه العملية التي هي طريق العراقيين للتغيير والإصلاح”.
وسرد علاوي ما اعتبره أخطاء وقعت فيها المفوضية خلال الانتخابات بالقول، إن “المفوضية نكلت (تراجعت) عن تسليم الأقراص الصلبة لنتائج التصويت إلى الكيانات المشاركة، عدا عن تأخر إعلان النتائج يوم الانتخابات أو في اليوم الذي يليه على أبعد تقدير”.
وأشار إلى “اللغط الذي يثيره موضوع أجهزة التصويت، وعملية نقل النتائج عبر القمر الصناعي وملابسات التصويت الخاص وتصويت الخارج والشكوك والملابسات التي رافقت مجمل العملية الانتخابية”.
وأضاف أن هذه الأمور “تشكل بمجملها ركاما من الأخطاء التي لا يمكن التغاضي عنها، وتتطلب من الجميع وقفة جادة لإصلاحها، لمنع الانهيار الخطير في التجربة الديمقراطية المتعثرة، وإثبات الجدية في تبني الإصلاح، كمطلب شعبي وسياسي عام”.
وتابع علاوي، إن “فوضى إدارة العملية الانتخابية الأخيرة من قبل المفوضية، أكدت البناء الخاطئ لهذه الهيئة، والقائم على المحاصصة السياسية بعيدا عن المعايير المهنية والاستقلالية، وهو ما حذرنا منه مرارا وقبل سنوات من إجراء الانتخابات”.
وحصل ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه علاوي على 21 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 أيار / مايو الجاري.
فيما حل تحالف “سائرون” المدعوم من مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ 54 مقعدا، يليه تحالف “الفتح” المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري بـ 47 مقعدا.
ومن ثم ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي برصيد 42 مقعدا.
ولا يزال الجدل مستمرا في البلاد وسط اتهامات بوقوع عمليات تزوير وتلاعب في الانتخابات، فضلا عن الشكوك الواسعة بأجهزة إلكترونية اعتمدتها المفوضية في الانتخابات للمرة الأولى.
Comments are closed.