واشنطن (عربي times)
على الرغم من أن العادات الصحية كالحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي يمكنها أن تعمل على درء الأمراض والعيش لمدة أطول، إلا أن باحثون متخصصون بدراسة التقدم في العمر، أكدوا أن الجينات تلعب الدور الأهم في عيش حياة مديدة.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” يقول قائد البحث “روبرت يونغ” إن البعض يظنون أن اتباع حمية صحية وممارسة التمارين، سيُمكنهم من العيش حتى 150 عاما، إلا أن هذا الأمر عار عن الصحة.
من جانبه، يؤكد الدكتور “توماس بيرلز” أستاذ الطب في جامعة بوسطن، أن حوالي 25% من قدرة الأشخاص على العيش حتى 90 عاما تقرره الجينات”.
ويضيف: “لو وصلت الـ 100 عام فإن جيناتك السبب بنسبة 50%، وفي حال بلغت الـ106 فإن جيناتك السبب بنسبة 75%”.
ويقول الدكتور”جيمس كيركلاند” رئيس “الاتحاد الاميركي لأبحاث الشيخوخة”، إن “الأبحاث الجارية حول الأعمار المتقدمة جدا، قد تساعد في توفير فكرة معمقة يمكن استخدامها في النهاية لتطوير عقار أو تحديد تغييرات في نمط الحياة لمساعدة الناس على العيش بصحة جيدة لمدة أطول”.
من هو الجين المسؤول؟
وحدد الباحثون بعض الجينات والتراكيب الجينية المرتبطة بطول العمر، منها وجود المتغير الجيني “صميم البروتين الشحمي أي Apolipoprotein E gene ويدعى “اي تو” e2؛ وهو صفة يعتقد بأنها تساعد في الحماية من مرض الزهايمر.
ويؤكد الباحثون على أن كل صفة هي قطعة صغيرة في أحجية كبيرة معقدة، يمكنها مراعاة الوضع الاجتماعي الاقتصادي، والانتماء العرقي والمناخ.
وفي النهاية، يشير الباحثون إلى أن العيش حتى عمر المائة سببه مزيج من متغيرات جينية عديدة، لكل واحد منها تأثير متواضع.
Comments are closed.