باريس (عربي times)
احتدمت المعركة حول منصب رئاسة الحكومة الفرنسية يقترب، وذلك بعد قبول استقالة غابربيل أتال وتربص اليمين المتطرف، وانقسامات اليسار لاختيار مرشح توافقي.
وبينما أكد رئيس الوزراء المستقيل أنه سيقترح “عقد اجتماعات” على المجموعات السياسية الأخرى “للتحرك نحو ميثاق عمل” بهدف تشكيل حكومة جديدة، إلا أنه لن يكون رئيساً للوزراء.
كما إن المعسكر الرئاسي يجري مفاوضات مع اليمين لتشكيل حكومة ائتلافية مقبلة، الأمر الذي قد يحرم الجبهة الشعبية الجديدة لليسار، التي جاءت في المركز الأول في 7 تموز/يوليو، من مكانتها.
وما زال أن اليسار يبحث عن اسم، لكن مكونات الجبهة الشعبية الجديدة لليسار لم تتوصل بعد إلى اتفاق، وذلك بعد عشرة أيام من فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.
انقسامات اليسار
وأشار تقرير إلى أنه يجب أن يتفق اليسار على ترشيح واحد، وعلى أن يكون حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) على استعداد لدعم شخص لا يأتي من صفوفهم.
ولفت إلى أن هناك خمسة أسماء على الطاولة، وهي ممثلة عن الأحزاب الأربعة: بوريس فالود (الحزب الاشتراكي)، وسيريل شاتلان (حزب البيئة)، وأندريه تشاسيني (الحزب الشيوعي)، وماتيلد بانوت (حزب فرنسا المتمردة)، بالإضافة إلى اسم إريك كوكريل (حزب فرنسا المتمردة أيضاً).
وأشار إلى أن من بين الأسماء المطروحة أيضاً، الشخصيات البارزة الاشتراكية، مثل: فرانسوا روفين، وألكسيس كوربيير، ويانيك جادوت، ورافائيل جلوكسمان، أو حتى زعيمة حزب البيئة مارين تونديلييه.
في المقابل، قال ستيفان جابوت، مستشار بلدية مدينة دامارتان أون جويل الفرنسية، وأحد نشطاء ائتلاف اليسار، إن اليسار الفرنسي يتمتع بفرصة حكم فريدة، ربما هي الأولى منذ فترة طويلة، محذراً من المخاطر السياسية على مستقبل الائتلافات حال عدم التوافق.
ودعا جابوت أحزاب اليسار إلى تجاوز الخلافات العميقة، حتى لا يتيحون فرصة لليمين التقليدي بالاستيلاء على المنصب أو حتى المتطرف المتربص بهم وعرقلة تصويتهم.
من جانبها، أدانت زعيمة حزب البيئة مارين تونديلييه انقسامات اليسار، قائلة “إن هناك حرب القيادة بين الحزب الاشتراكي وحزب فرنسا المتمردة”، موضحة أنه لم تعد هناك طاولة مفاوضات مع الشيوعيين.
وتابعت: “مرشح حزب فرنسا المتمردة يناسبنا، ومرشح الحزب الاشتراكي يناسبنا، الشيوعي يناسبنا، البيئة يناسبنا، المجتمع المدني يناسبنا… كل شيء يناسبنا”.
وقالت تونديلييه:”أنا غاضبة أشعر بالاشمئزاز ولقد سئمت، معربة عن أسفها على المشهد الذي يقدمه اليسار للشعب الفرنسي وخاصة لأولئك الذين انتخبونا”.
وتابعت: “نحن نحول الأمل إلى غضب، وفرحنا تحول إلى عار”، مضيفة: “هذا اليسار يخجلني”، و: “ناخبو اليسار يشعرون بخيبة أمل بسبب الانقسامات”.
بدوره، قال الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل على منصة “إكس”، إنه يؤيد تصويت نواب ائتلاف اليسار لتعيين الاسم الذي يرغبون في اقتراحه لمنصب رئيس الوزراء على ماكرون، لكن لا يزال هناك وقت”.
المعسكر الرئاسي يبحث التحالف مع اليمين
وبينما اقترح رئيس جماعة حزب الجمهوريين (يمين) لوران فوكييز “ميثاقًا تشريعيًّا” دون المشاركة في الحكومة، وهو ما نظر إليه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بشكل إيجابي، أكد غابرييل أتال مجددًا أنه يريد “العمل مع أشخاص من اليمين الجمهوري” كما هو الحال مع “الناس من اليسار الديمقراطي الاشتراكي”.
Comments are closed.