محللان يتحدثان عن خطاب السوداني في الأمم المتحدة

بغداد (عربي times)

يرى مراقبون ان خطاب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في الجمعية العامة للأمم المتحدة حظي بإشادة واسعة من الأوساط السياسية والنيابية في العراق لما له من معان سياسية عميقة تؤكد السير في الاتجاه الصحيح ومكانة العراق في المنطقةوالعالم .. 

فيما سلط الخطاب على نقاط أساسية ومهمة أزالت الصورة النمطية المأخوذة عن العراق خارجيا .

وقالوا ان تميز الدبلوماسية العراقية بالمرونة والتفاعل مع القادة والزعماء من مختلف الدول، وتم التأكيد على الرغبة في تعزيز التعاون الدولي وبناء علاقات حقيقية تعود بالنفع على العراق وشعبه. هذا يعكس التوجه نحو دبلوماسية منتجة بعيدا عن العلاقات الشكلية.

تميز سياسي

ولفتوا إلى أنها،تميزت بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في الأمم المتحدة بالذكاء السياسي والتركيز على مضامين هامة تعزز مكانة العراق على الساحة الدولية.

فشل الأمم المتحدة

وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن إيقافَ ما يحدُثُ في فلسطينَ والمنطقةِ من انتهاكاتٍ هو مسؤوليةُ الجميع، مشيرا إلى أن العراق يشهد تنفيذ خطّة شاملة للإعمار والتنمية، عدّ اختيارَ العراق لرئاسةِ مجموعة الـ 77 والصين انتصاراً للدبلوماسيةِ المنتجة.

وذكر السوداني في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك، والتي تنعقد تحت عنوان (عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معاً من أجل السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة).

وأوضح:” ان ” الدورةُ التاسعةُ والسبعونَ لاجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ تأتي في خضمِّ ظروفٍ خطيرةٍ تمرُّ على الشرقِ الأوسط، يواجهُ فيها النظامُ الدوليُّ العالميُّ امتحاناً صعباً يهددُ وجودَه، ويجعلَهُ عاجزاً عن تحقيقِ الأهدافِ التي تأسسَ من أجلها، ومنها الحفاظُ على الأمنِ والاستقرارِ الدوليَينِ وحقوقِ الانسان”.

وشدد:” إذ نشهدُ اليومَ سوابقَ تُخرَقُ فيها المواثيقُ والأعرافُ الدوليةُ كافة، ويتمُّ تحييدُ المُؤسساتِ الدوليةِ المُفترضِ بها أن تساهمَ في إدارةِ العلاقاتِ الدوليةِ وتنظيمِها، بما يعززُ السلمَ والاستقرار، ويرتقي بالعلاقاتِ الإنسانيةِ بعيداً عن العُنفِ والتعاملِ الوحشي”.

اهمية العراق

بدوره يعتقد استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي:” ان ما تحدث به رئيس الوزراء يكاد يمثل نقطة حقيقية كون ان العالم كله يجمع اهمية العراق من الناحية الجيو السياسية كذلك العراق يمثل نقطة التقاء وصراع كثير من الايديولوجيات والمصالح الموجودة في المنطقة عبر تاريخ طويل.

وقال الفيلي:”لذلك تكمن اهمية العراق في كونه دائما يكون اما جزءا من الحل او جزء من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة،اضافة الى ما تقدم، العراق يحرص على بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة، لان الحكومة العراقية تدرك ان اي ارتماء في اي محور على حساب محور اخر سيؤدي الى تأجيج الموقف اكثر،فيما أشار الى كل هذا العراق كدولة ينظر الى مصلحته الوطنية هنا اتحدث عن الخطاب الحكومي لمصلحته الوطنية.

وشدد عل ان تتقدم على كل الرؤى والعقائد ،كذلك العراق يدرك تماما ان تأثيرات الولايات المتحدة اكثر من مفصل، سواء كان في المفصل الاقتصادي وطبيعة حماية الولايات المتحدة الامريكية للاموال العراقية.،او في المفصل الامني بفعل ارتباطه باتفاقية مع الولايات المتحدة وكذلك تسليحه.

واوضح:” كذلك العراق يدرك بان الولايات المتحدة الامريكية هي الجزء الاكثر تأثيرا في القرار الدولي وتأثيراته، ايضا على المحيط الاقليمي واضحة هنا اتحدث عن المحيط العربي المحيط التركي ،وبالتالي كل علاقة مبنية يجب ان تكون علاقة متوازنة قائمة على اساس المصلحة الوطنية والذهاب الى التهدئة ونزع فتيل ازمة قد تحصل في هذا الاتجاه يكون ضحيتها العراق والمنطقة باجمعها.

رؤية استراتيجية

وفي السياق قال استاذ الفكر السياسي طالب محمد كريم:” ان خطاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعكس رؤية استراتيجية تتطلع إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة معقدة.

وذكر طالب:” انه مع ذلك، سيكون من المهم مراقبة كيفية تطور العلاقات الإقليمية والدولية، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على العراق ودوره في المنطقة.

 

 

“لكن من المهم جداً ان نذكر بعض المحاور التي حاول السوداني الاشارة اليها ضمنياً مثل:
١- الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي للعراق الذي يربطه بدول الخليج وإيران وتركيا، مما يجعله نقطة مركزية في العلاقات الإقليمية.

٢- كذلك السعي الدؤوب للعراق في ان يكون دور إيجابي يمكن أن يسهم في تحقيق توازن بين القوى الإقليمية، خاصة في ظل التوترات الحالية في المنطقة.

٣- العمل في استدامة الاستقرار الداخلي الذي يعزز من الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق مما يساعد في تقليل التوترات الإقليمية، وبالتالي دعم الأمن الإقليمي.

٤- التأكيد على إتاحة فرص التعاون الذي ينعكس بدوره على تأصيل التعاون الإقليمي والدولي، بما في ذلك في مجالات الاقتصاد والتجارة.

Comments are closed.