بغداد (عربي times)
يرى المحلل السياسي عائد الهلالي ان الحراك الدبلوماسي الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيمنع توسيع الحرب وإعادة الاستقرار في المنطقة.
وقال الهلالي:” انه في خضم الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالشرق الأوسط، يبرز الحراك الدبلوماسي الذي يقوده السوداني، كجهد بارز يسعى إلى منع تفاقم الصراعات وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وذكر، تأتي هذه الجهود في إطار التوترات المستمرة بين الكيان الصهيوني من جهة ولبنان وفلسطين من جهة اخرى، وتأثيرها المحتمل على الدول المجاورة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط برمتها.
ولفت الى أهمية الدبلوماسية في الأزمات والتي تعتبر الدبلوماسية أداة حيوية في إدارة الأزمات، حيث تتيح للدول تحقيق أهدافها السياسية من خلال الحوار والتفاوض.
مشيرا الى أنه في حالة العراق، يلعب السوداني دوراً مركزياً في تعزيز الموقف العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، ويعمل على بناء تحالفات مع الدول الكبرى المؤثرة.
ويقول ان اللقاءات مع السفراء
تأكيداً على هذا الحراك، حيث قام السوداني بلقاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، فيما ناقش معهم ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تجاه تجاوزات الكيان الإسرائيلي والتي تعكس هذه اللقاءات الجدية في تناول العراق للقضايا الإقليمية والدولية، وتبرز التزامه بالسلام والاستقرار.
فلسطين محور اهتمام العراق
واستدرك محورية القضية الفلسطينية تظل القضية الفلسطينية محور اهتمام العراق، ويظهر ذلك في تصريحات رئيس الوزراء حول ضرورة دعم دول العالم لقضية الشعب الفلسطيني وإن الاستجابة لهذا النداء من قبل المجتمع الدولي قد تسهم في تقليص التوترات والمساعدة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
وقال ان الاستقرار الإقليمي
يمثل تحقيق الاستقرار في المنطقة هدفاً رئيسياً للحكومة العراقية وان الأمن في العراق مرتبط بشكل وثيق بأمن جيرانه، وأي تصعيد في النزاع يمكن أن يؤثر سلباً على جميع الدول المجاورة لذا، يسعى السوداني إلى بناء رؤية مشتركة تتبناها الدول العربية والدول الكبرى لتفادي اندلاع حرب شاملة.
ويشير الهلالي إلى أن التحديات
رغم هذه الجهود، يواجه السودان تحديات كبيرة ،فتعقد الأوضاع السياسية في المنطقة، وتباين المواقف الدولية، يمكن أن يُصعب مهمة بناء توافقات فاعلة، كما أن بعض الدول قد لا تشارك نفس الرؤية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مما يستدعي المزيد من الجهود الدبلوماسية.
وختم إن الحراك الدبلوماسي الذي يقوده السوداني يعكس رغبة العراق في لعب دور فاعل في تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط من خلال تعزيز التعاون الدولي وإشراك القوى الكبرى، يمكن للعراق أن يساهم في إعادة بناء الاستقرار في المنطقة ويكون طرفاً في الحلول التي تضمن حقوق الشعوب وتعزز من الأمن الإقليمي.
Comments are closed.