هذا ما تحدث به الخبير الاستراتيجي العراقي عن “صراع المنطقة”

 

بغداد (عربي times)

شكل استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” ، ضربة جديدة للعالم، في أكدت عزمها البقاء في مواقعها بجنوب لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وكذلك الأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.

وقال المتحدث باسم القوة الأممية “أندريا تينينتي” إن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام، أمس الأول ، أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها وتعطل بعض قدراتها على المراقبة.

من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، لمجلس الأمن الدولي، إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان “في خطر متزايد”.

مجرمو الحرب

وقال الخبير  الاستراتيجي هاني عاشور:” من الطبيعي ان الامين العام للامم المتحدة يمارس دوره في القانون الذي فوضته فيه الامم الاعضاء في الامم المتحدة، مشيرا إلى أنه اعلن وبدرجة عالية من الصراحة، يجب ايقاف الحرب في لبنان وهذا يعتبر من صلب واجباته الاممية.

وذكر عاشور: ” ان عدم التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار ما يعني انها خرجت عن القانون الدولي ،ولذلك ان محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية اعتبرت “نتنياهو” وبعض قياداته من مجرمي الحرب وحملتهم المسؤولية عن الابادة الجماعية التي تحدث في غزة.

وتابع الخبير الاستراتيجي:” اليوم تحدث في الجنوب لبنان، وان دور الامين العام للامم المتحدة هو حقيقة دور مشّرف في هذه المرحلة، فيما نوه ان اسرائيل قد قالت انها تمنع الامين العام للامم المتحدة بالوصول الى اسرائيل، وهذا تحد للقانون الدولي وللامم المتحدة الذي تعتبر اسرائيل انها جزء من الامم المتحدة.

ويشير:” لذلك فان ما تقوم به اسرائيل هو الان صراع حقيقي بين الارادة الدولية بين الامم المتحدة وبين القانون الدولي من جهة وبين حكومة مجرمة في اسرائيل، وهذا ما يعني ان اسرائيل تعيش الان عزلة دولية ولا يقف معها الا الولايات المتحدة الامريكية .

واستطرد:”هذا ما يعني انها خسرت كثيرا في حين كانت تقدم نفسها على انها دولة ديمقراطية حضارية مدنية،وهذا احد انتصارات غزة وانتصارات جنوب لبنان على العدو الاسرائيلي حين فضحه امام العالم.

القرار 1701

وأضاف أن الأنشطة العملياتية لقوات حفظ السلام في لبنان توقفت فعليا منذ 23 سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أن “قوات حفظ السلام قابعة في قواعدها مع فترات زمنية طويلة قضتها في الملاجئ”.

وشدد في كلمة أمام مجلس الأمن على أن البعثة مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، لافتا إلى أن “قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا أن نصر على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما”.

كما قال إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يعطي قوة اليونيفيل تفويضا لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود الجنوبية المشتركة مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين، فيما عدا القوات الحكومية اللبنانية.

يأتي ذلك في وقت شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، دعوات لاحترام القرار 1701، وتنديدا باستهداف إسرائيل قوات اليونيفيل في لبنان، ودعوات للسماح لها بالقيام بمهامها وفق التفويض الممنوح لها.

إدانة اممية

وفي السياق أكد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ، أن لبنان يقف على حافة حرب واسعة وحان الوقت لوقفها.

وقال غوتيريش في بيان مع حلول ذكرى 7 أكتوبر: إن “الكابوس في غزة يدخل الآن عامه الثاني البشع البغيض”.

وأضاف غوتيريش، “سكان الشمال في غزة يعانون بشدة مع تكثيف العمليات العسكرية للكيان الصهيوني”، مؤكدا، أنه “يجب احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول”.

ودان غوتيريش بشدة، “جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة”.

وحذر غوتيريش من أن الوضع في لبنان يقف على حافة حرب واسعة وحان الوقت لوقفها.

Comments are closed.