من هم ابرز المرشحين لخلافة السنوار ؟

القدس (عربي times)

بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استشهاد رئيس مكتبها يحيى السنوار خلال اشتباك مع جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بدأ الحديث من جديد حول خليفة الرجل الذي سيقود الحركة التي تمر بأصعب الأحداث منذ تأسيسها عام 1987.

تتجه الأنظار حالياً إلى قيادة “حماس” في الخارج وأعضاء مكتبها السياسي البارزين الذين تنطبق عليهم شروط التنصيب لرئاسة المكتب السياسي، وفقاً للنظام الانتخابي للحركة الذي ينظم عمل قادتها ومناصبهم السياسية.

وتحكم اللوائح التنظيمية الصارمة داخل حركة “حماس”، اختيار رئيس مكتبها السياسي وستحدد من هو خلال الأيام المقبلة.

ويوجد عدد من القادة البارزين الذين تنطبق عليهم شروط الوصول لرئاسة المكتب السياسي بعد السنوار دون أي خلافات بين قادتها كما حدث بعد اغتيال رئيس مكتبها الأسبق إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو الماضي.

اختيار قريب

القيادي في حركة “حماس”، محمود مرداوي، قال إن “اختيار رئيس المكتب السياسي سيكون قريباً، وسيتم وفق اللوائح التنظيمية المعمول بها بالحركة، ووفق المقتضيات ومصالح الشعب الفلسطيني”.

وأضاف مرداوي في تصريح: “هناك لوائح تنظيمية داخل حماس هي التي تحكم من سيكون رئيساً للمكتب السياسي للحركة، وسيتم اختياره، والوضع الحالي سيقصر المدة في اختيار القائد الجديد”.

وأوضح أنه بعد اختيار قائد حركة “حماس” سيتم الالتفاف حوله وتسخير الموارد البشرية والمادية في سبيل تحقيق الأهداف.

وشدد على أن حركة “حماس” ستصير على نهج رئيسها السابق السنوار، الذي لم يتخذ قراراً على مدار العام السابق في ما يتعلق بالمفاوضات، بعيداً عن المكتب السياسي.

أبرز المرشحين

وفي قراءة حول أبرز المرشحين لرئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس” خلفاً للسنوار وفقاً للوائح المعتمدة للحركة، يكون خالد مشعل وهو رئيس الحركة بالخارج، ثم خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي، ومحمد السنوار شقيق يحيى والقائد البارز في كتائب القسام، ونزار عوض وهو أحد أبرز القادة التاريخيين البعيدين عن المشهد الإعلامي.

ويعد عوض الله من مؤسسي حركة “حماس” مع الشيخ أحمد ياسين، ويعتبر من أشد قادة الحركة صلابة، وبرز اسمه في المحادثات التي أعقبت أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بمهندس صفقة تبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل” عام 2011، حيث ترأس وفد حركة حماس في الصفقة والذي ضم أيضاً الشهيد الراحل أحمد الجعبري نائب قائد كتائب القسام.

النظام الانتخابي

حسب النظام الانتخابي لحركة “حماس” تجري انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات، في ظروف محاطة بالسرية التامة، نظراً إلى اعتبارات تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل “إسرائيل”.

وتتوزع الانتخابات على ثلاثة أقاليم، هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، وإقليم “الخارج” (خارج الأراضي الفلسطينية)، وتشمل عملية الاقتراع الداخلية عدة مراحل، وبشكل تصاعدي، أولها انتخاب مجالس “شورية محلية” على مستوى الأحياء، تنتخب مجالس “شورية كُبرى” على مستوى المحافظات.

وتنبثق عن هذه المجالس هيئات إدارية، وصولاً لانتخاب مجلس شورى عام على مستوى كل إقليم، ثم رئيس الحركة في الإقليم، وانتهاءً بتنسيب قيادة كل إقليم في الحركة، عدداً من أعضائها لشغل عضوية “اللجنة التنفيذية” (المكتب السياسي)، وهي أعلى جهة قيادية، يتزعمها رئيس المكتب السياسي للحركة.

وتجرى هذه الانتخابات دون السماح بالترشح أو ممارسة دعاية انتخابية، وإنما يكون الترشح تلقائياً للشخصيات التي تشغل مرتبة معينة وفق التسلسل التنظيمي بالحركة، وتعتمد السرية التامة في إجرائها، وتشمل المستويات الإدارية والشورية كافة.

وجرت آخر عملية انتخابية وفق آلية اعتمدت للمرة الأولى عبر إدراج أسماء من مضى على عضويتهم 15 عاماً ضمن من يحق انتخابهم، بعدما اقتصر الانتخاب في السنوات السابقة، على من يحصل على رتبة رقيب، وهي أعلى رتبة تنظيمية في حركة “حماس”.

وكان أول رئيس مكتب سياسي لحركة “حماس” هو موسى أبو مرزوق، حيث انتخب من 1992 إلى 1996، ثم تسلم خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي من 1996 إلى 2017، وانتخب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل عام 2017، وتسلم قيادة الحركة يحيى السنوار في 2024 بعد اغتيال هنية في يوليو الماضي.

Comments are closed.