واشنطن (عربي times)
في حادثة نادرة، أثارت قضية مزارع من مونتانا استنسخ خروفًا من فصيلة “ماركو بولو” المهددة بالانقراض ضجة واسعة في الولايات المتحدة، ووضعت السلطات في حالة تأهب منذ أشهر.
بدأت القصة عندما قضت محكمة امريكية في سبتمبر/أيلول الماضي بسجن المزارع الأمريكي “آرثر شوبارث”، لمدة ستة أشهر، بتهمة تهريب واستنساخ خروف عملاق من آسيا الوسطى.
ووفقًا لوثائق المحكمة، قام شوبارث بتهريب خروف من قيرغيزستان ينتمي إلى فصيلة “ماركو بولو”، المعروفة بقرونها الملتفة الضخمة التي قد يتجاوز طولها المترين.
وتُعتبر هذه الفصيلة من أندر أنواع الأغنام، ويهددها الصيد الجائر وارتفاع الطلب العالمي على جلودها وقرونها النادرة.
وقد استعان شوبارث بمختبر متخصص للاستنساخ بهدف إنتاج نسل يحمل الصفات الجينية لهذه الفصيلة الفريدة، وسمّى النسخة المستنسخة “ملك جبال مونتانا “(MMK).
تفاصيل العملية
وفقًا للمحكمة، قام شوبارث باستخدام السائل المنوي للخروف الأصلي لتلقيح نعاج محلية؛ ما أتاح له بيع النسل بأسعار خيالية وصلت إلى 13,200 دولار للواحد.
كما بيع أحد أحفاد الخروف المستنسخ مقابل 10,000 دولار.
مصير الخروف المستنسخ
أُرسل “ملك جبال مونتانا” إلى منشأة معتمدة في ولاية أوريغون، قبل أن يُنقل إلى حديقة “روزاموند جيفورد” في نيويورك حيث سيتم عرضه للجمهور. فيما تظل الأغنام المستنسخة الأخرى تحت إشراف السلطات للتأكد من عدم تهديدها للتوازن البيئي.
مخاوف بيئية وقانونية
أثارت هذه القضية قلقًا واسعًا بشأن تأثير الأغنام المستنسخة على البيئة، إذ يخشى العلماء من أن تتسبب في اختلال النظام البيئي إذا تُركت في البرية.
كما أثارت تساؤلات حول ضرورة مراقبة تقنيات الاستنساخ وتشديد اللوائح لضمان عدم إساءة استخدامها.
استنساخ الحياة البرية
تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في الولايات المتحدة فيما يتعلق بجرائم الاستنساخ للحياة البرية؛ ما يسلط الضوء على تحديات أخلاقية وقانونية جديدة تفرضها التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
Comments are closed.