أبرز القرآن العديد من أدوار النساء واللاتي لعبن دوراً بارزاً في عالم الأديان ..
منهن من لعب دوراً في محيط الشر ..
ومنهن من لعب دوراً في محيط الخير ..
من القسم الأول كانت امرأة نوح وامرأة لوط وامرأة العزيز.. وحفصة وعائشة كما جاءت نصوص سورة التحريم ..
ومن القسم الثاني كانت أم موسى وآسيا زوجة فرعون ومريم ابنة عمران ثم خديجة ثم فاطمة الزهراء ..
وهذا يوجب علينا تناول قضية الزهراء من باب المشروعية لا من باب المظلومية كما يحب البعض أن يصور قضية الزهراء ..
وما يجب أن نؤكد عليه هو أن الصحابة ظلموا فاطمة ..
والرواة ظلموا فاطمة ..
والفقهاء ظلموا فاطمة ..
والسؤال هنا لماذا ..؟
لماذا تبنى الصحابة والرواة والفقهاء هذا الموقف ..؟
ولماذا ضخموا عائشة وأهملوا فاطمة ..؟
وهل يقبل العقل أن ترث عائشة كل هذا العلم عن الرسول(ص) ولا ترث فاطمة شيئاً ..؟
وهل يقبل أن الرسول يهتم بعائشة ولا يهتم بفاطمة ..؟
ألا يعد مثل هذا الموقف بمثابة انحراف عن نهج الرسول وتعدى عليه ..؟
هذه التساؤلات وغيرها من الممكن أن تطرأ في ذهن أي قارئ يستعرض لسيرة الزهراء في كتب الحديث والتاريخ وغيرها من المصادر المنتشرة بين المسلمين ..
إن الزهراء رمز من رموز الإسلام ومثل هذا الرمز لا يجوز إغفال قيمته ودوره تحت وطأة النزعات المذهبية والسياسية .
صالح احمد الورداني
كاتب وباحث وصحفي مصري
Comments are closed.